القاهرةسما قال عمرو موسي، رئيس لجنة الخمسين لتعديل الدستور، المرشح الرئاسي السابق، إن مبادرة روسيا بوضع ترسانة الأسلحة الكيماوية السورية تحت الرقابة الدولية من الممكن أن تمنع الضربة العسكرية عن سوريا خاصة أن ذلك هو ما جعل أمريكا تقرر فجأة توجيه ضربة لسوريا.
جاء ذلك في حواره مع الإعلامي عماد الدين أديب علي قناة سي بي سي, مشيرا إلي أن المبادرة الروسية تتسم بقدر كبير من المهارة السياسية خاصة أنها نجحت في إجبار الأمريكان واستمالتهم ناحية الحل فيما يتعلق بوضع الرئيس بشار الأسد وخروجه عبر الانتخابات في مايو2014, وليست كل المعارضة السورية لها أهداف وطنية.
وأضاف: الدبلوماسية الروسية أثبتت قدرتها علي اللعب في ملعب الشرق الأوسط الفارغ بغياب مصر في المقام الأول وتراجع القضية الفلسطينية في المقام الثاني وسيولة التغيير فيما يتعلق بالربيع العربي.
وفي الشأن الداخلي المصري قال قال موسي، إن مصر والمصريين لم يكونوا يتحملون عامًا إضافيًا من حكم مرسي والإخوان الذين أهملوا الاقتصاد والأمن والخدمات لصالح شعارات التمكين والخلافة حيث ورثوا تركة ثقيلة ولم تكن لديهم خطة واضحة للنهوض, ولو كان الإخوان نجحوا في الحكم ما كان أحد فينا غضب عليهم وساندناهم جميعا, وخيرت الشاطر نائب مرشد الإخوان كان يتوقع أن تنتهي مظاهرات 30 يونيو إلي لا شيء.
واشار إلي أن الإخوان المسلمين تمسكوا بمفهوم ضيق جدا عن الشرعية التي لها التزامات ولا تعني فقط أنك فزت بالانتخابات, وعندما تخرق القانون وتسد أذنيك عن كلام الناس فأنت تخرق الشرعية,ورئيس مصر القادم يحتاج لمواصفات كثيرة جدا وتتوقف علي الوضع المصري بعد ما نتغلب علي الأمن والإرهاب, ومزاج البلد حاليا يؤيد الفريق السيسي كرئيس للجمهورية.
وتابع: لو جرت الانتخابات اليوم سيكون الفريق السيسي هو الأكثر شعبية فيها, أما رغبته في الترشح فهي مسألة أخري, ولا توجد علاقة شخصية بيني وبينه, ولو سألني عن قرار ترشحه ونصيحتي له سأطلب مهلة للتفكير وهو صاحب مميزات كثيرة ومستقبل الحكم قرار كل المصريين, والأخ مرسي لم يكن علي دراية بكيفية سير الأمور والأحداث في العالم الذي سنعتمد عليه لسنوات قادمة في الاستثمار والاقتصاد, والرئيس القادم يجب أن يكون مقدرا لحركة العالم الخارجي بعيدا عن العنتريات.
وأضاف: مصر تحتاج لإدارة ناجحة وسط خضم الأحداث الجارية في العالم, والهاجس الأمني سيظل لفترة طويلة وهذا يتطلب مواصفات خاصة للرئيس القادم, وشخصية الرئيس المستشار عدلي منصور عكس النوعيات السابقة لرؤساء الجمهورية الذين اعتدنا عليها, وهو رجل محترم جدا وشخصية رصينة ويريحك عندما تسمعه ويعي جيدا وظيفته وهذا مهم خاصة أنه قاضٍ.


