رام الله / سما / توقع عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنا عميرة، تدمير وفشل مفاوضات السلام مع الجانب الإسرائيلي في ظل ما تمارسه الأخيرة يومياً من بناء استيطاني وتهويد وعدوان متواصل ضد الفلسطينيين، أمام مرأى ومسمع العالم.
وقال عميرة لوكالة أنباء "آسيا"، ان "المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي سائرة نحو الفشل، والجميع ينتظر فشل هذه المفاوضات الغير مبنية على أسس سليمة".
وأضاف "في الوقت الحالي لن تتوقف المفاوضات لكن فشلها متوقع في أي لحظة".
وتابع "الجانب الإسرائيلي يحاول بكل الوسائل فرض واقع على الأرض بهدف الإملاء على القيادة الفلسطينية نتائج المفاوضات قبل الدخول فيها، وهو الموقف الإسرائيلي المعروف"، على حد قوله.
وأكد عميرة ان "حكومة الاحتلال غير جدية بعملية سلام مع الفلسطينيين، في ظل ما تقوم به من عدوان وانتهاكات واستفزازات في الأراضي المحتلة".
وجدد عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة تأكيده "إذا ما واصلت إسرائيل سياساتها بفرض الأمر الواقع على الأرض فهذه مفاوضات ستفشل بغض النظر إن كان هناك ضغوط من أجل استمرارها ام لا، هذا الأمر يتعلق بنا نحن الفلسطينيين وليس بالضغوط الخارجية".
وكانت وزارة الخارجية الفلسطينية، قالت "إن ما تمارسه الحكومة الإسرائيلية من استيطان وتهويد، وفي وضح النهار، يؤدي عن سبق إصرار إلى تدمير المفاوضات وإفشالها".
وحمّلت الوزارة في بيان صدر عنها، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن هذه الانتهاكات والاستفزازات الخطيرة، وتداعياتها السلبية على الأوضاع برمتها، وطالبت المجتمع الإسرائيلي وفعالياته برفع صوته ضد الاحتلال والاستيطان.
وطالبت الوزارة الدول كافة، خاصة الرباعية الدولية والولايات المتحدة الأميركية بالذات، بالتحرك الفوري من أجل وضع حد لهذا العدوان الذي يدمر فرص السلام، ويمهد لجر الساحة إلى العنف، والعنف المضاد.
واستؤنفت مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين يومي ٢٩ و٣٠ من الشهر الماضي خلال اجتماعين عقدا في واشنطن على مستوى الفريق التفاوضي للجانبين برعاية أمريكية، وذلك بعد توقف منذ أكتوبر ٢٠١٠ بسبب الخلاف على البناء الاستيطاني.


