خبر : بالتفاصيل: احباط عملية قتل وسرقة على طريقة "ريا وسكينة" برفح

الثلاثاء 10 سبتمبر 2013 02:01 م / بتوقيت القدس +2GMT
بالتفاصيل: احباط عملية قتل وسرقة على طريقة "ريا وسكينة" برفح



غزة / سما / تمكن جهاز المباحث في مدينة رفح أمس الاثنين، من احباط  عملية قتل وسرقة مروعة على طريقة "ريا وسكينة"بمدينة رفح جنوب قطاع غزة.
 
وفي تفاصيل القصة, ذكر بيان لجهاز المباحث التابع للشرطة الفلسطينية, أن الحادثة بدأت مع الحاجة المُسنّة صفا العكر (أم عبد الله) البالغة من العمر 92 عاماً.
 
الحاجة أم عبد الله, تقطن في منزل مستقل، بجانب منازل أبنائها، وفى منزلها الصغير توجد غرفة خاصة لأغراضها ومقتنياتها الشخصية والحلى وتحتفظ بمفتاح هذه الغرفة بسلسلة خاصة في رقبتها.
 
وتتمتع الحاجة أم عبد الله بمحبة أبناء مخيم يبنا في رفح، وتعامل الجميع كأنهم أبناءها, ولا يمر مار من أمام منزلها, إلا ويُلقي التحية ويطمئن عليها.
 
قبل حوالي أسبوع, شاهد ابنها احمد العكر سيدة تخرج من بيت أمه فسألها من أنت؟ فأجابت بذكر اسم عائلة مشهورة في رفح وأنها من الخدمات الطبية وجاءت بأدوية لأمه، مما أثار شكوكه، وسار خلفها لمراقبتها لكنها نجحت بالتخفي عن أنظاره.
 
وحين عاد لامه ليسألها عن غرض هذه السيدة فأجابته بأنها جاءت لها بقرص دواء وقالت لها حين تشعري بالألم في الرأس بإمكانك شرب هذه الدواء وبعد فحص الدواء من أبناء المسنة تبين انه قرص منوم.
 
وحذر الابن أمه من السماح بدخول أي سيدة مجهولة لوحدها داخل المنزل، إلا بعد معرفتها شخصيا وضرورة معرفتها وكشف هويتها وشخصيتها قبل دخولها المنزل، ولحسن حظ أم عبد الله أنها لا تتقبل تناول أي نوع من الأدوية.
 
وسرد حفيدها نبيل العكر "38 عاما" تفاصيل ما حدث لجدته قائلا" دخلت على جدتي سيدتان ترتديان نقابا، وكان شخص يراقب بيت جدتي من بعيد وكان على اتصال مباشر مع السيدتين، وتفاجأت بهن حين وجدتهن على باب المطبخ ، وحين سألتهن من انتن نظرا لضعف نظرها ، هجمت على جدتي السيدة "هـ أ " " 35 عاما " من مدينة رفح وبدأت في عراك وحاولت خنق جدتي بعدها ضغطت بيديها على رقبة جدتي في محاولة لخنقها".
 
واضاف:" لحسن الحظ كانت الساعة الثانية من ظهر امس الاثنين وفى هذه الساعة تكون شوارع المخيم خالية من المارة ، وصادف هذا الوقت موعد مغادرة عمى من عمله وتوجهه للمنزل، وحين اقترب من منزل أمه قام المراقب بالاتصال بالسيدتين بضرورة مغادرة المنزل والهرب ولكن جاء الاتصال متأخرا".
 
واصطدم العكر حين دخوله بيت امه بالسيدة الثانية " د أ " "28 عاما " من دير البلح حينما حاولت الهرب من المنزل وهى بحالة هستيريا ، فامسك بها وحاول تهدئتها وكانت تقول كلمات بطريقة هستيرية دون الانتباه لوضع امه.
 
وأضاف:" وحين انتبه لامه وهى ملقاة على الأرض بعدما انتهت من العراك مع السيدة الأولى ، صدم وشاهد السيدة الاولى بعدما خلعت امه المسنة النقاب عن وجه السيدة الاولى ، وقام بإغلاق باب البيت وحضرنا جميعا للمنزل وقمنا بالقبض على السيدتين".
 
وحين تم القبض عليهن من ابناء المسنة العكر ، بدأت السيدتان القاء التهم على بعضهن البعض وتحميل المسؤولة لبعضهن ايضا، وخلال تفتيش شنطتي السيدتين تم العثور داخلهن على مقص حديد لقص اساور الذهب وعبوة منوم قطرة ونقاب احتياطي لكل سيدة وكفات يد " كونتي " وبطاقات شحن جوال.
 
وبعد حضور الشرطة للمكان بدأت السيدتان باتهام شخص ثالث وتحميله المسؤولية عن عملية القتل والسرقة ، فتأكدوا من وجود طرف ثالث في الجريمة.
 
واضاف العكر " قامت الشرطة بالاتصال من جوال المتهمتين باخر رقم كان على اتصال معهن فرد الشخص عليهن ...ليش بترديش يا "د"... فأجابه ضابط الشرطة ان السيدتين في قبضة الشرطة ويجب حضوره ولكن اجابه :ان هذا موضوع صغير وسيتم حله خارج اطار الشرطة، ولكن الشرطة لاحقته والقت القبض عليه".
 
ويبدو ان المخطط الرسمي لهذه العملية هو الطرف الثالث الذى تم القبض عليه وهو "ر هـ " " 45 عاما " من سكان مدينة رفح وله مكتب سفريات حج وعمرة في دير البلح ، لكن حاول تبرير جميع التهم الموجهة ضده.
 
وحسب كلام ضابط التحقيق لأبناء المسنة بان هناك فتاتين مشاركات ايضا في العملية ولكن تم التحفظ على اسمائهن ، نظرا لحساسية الموقف ومكانة العائلة في رفح.
 
وتمتلك ام عبدالله مجموعة مقتنيات ثمينة خاصة من ضمنها ذهب بالإضافة لليرات ذهب ، تتواجد في سلسلة مربوطة في الشعر ،وهذا يعتبر جزء كبير من مهر العروس في ايام الهجرة .
 
تم تحويل الحاجة ام عبدالله للمشفى حيث تعانى من تبول لا إرادي ، بالإضافة لكدمات في منطقة الصدر ورجلها اليسرى بعدما جلست السيدة الاولى على صدرها ،حيث الخطة كانت بان يتم سحبها للمطبخ ومن ثم خنقها بالمنوم وربطها بالحبال حسب افادة حفيدها.
 
وكانت المتهمة الاولى خرجت من السجن بعد عقوبة امضتها هناك مدتها سنة ونصف وذلك بعد تهمتها بسرقة ذهب، ويتمتع الطرف الثالث في القضية بسمعة سيئة بين سكان المنطقة نتيجة اعماله في النصب والاحتيال.