القدس المحتلة / سما / اعتبرت صحيفة "يديعوت احرنوت" المبادرة التي قدمتها روسيا لسوريا بشأن وضع الاسلحة الكيميائية تحت الرقابة الدولية محاولة يائسة وفاشلة من الرئيس الروسي "بوتين" لانقاذ الاسد وانجازا لاوباما.
واوضحت الصحيفة ان الاقتراح الروسي في الوقت الذي تحشد الولايات المتحدة طاقاتها لكسب تأييد دولي لشن عملية عسكرية ضد سوريا دون ابداء اية تفاصيل جدية و دون ترتيبات ورقابة صارمة لا تضمن اهتماما جديا.
ووصفت الصحيفة ان مبادرة "بوتين" مجرد عملية احتيال للوصول الى تسوية ترضي جميع الاطراف و كسب تأييد دولي بعكس اوباما لانهاء الصراع سياسيا وليس عسكريا كما تريد الولايات المتحدة.
واشارت الصحيفة الا ان على سوريا وروسيا قبول الشروط التي ستضعها الولايات المتحدة ومجلس الامن بخصوص تفكيك الاسلحة الكيماوية اذا ما اراد الطرفين للوصول الى حل وسط، ومن بين هذه الشروط:
1 - وضع المخزون الحالي من الأسلحة الكيميائية تحت إشراف و وصاية المفتشين الدوليين الذين يترأسهم وفد من مجلس الامن الدولي، وبشرط ان لا يشارك وفد روسي ضمن المفتشين، حيث سيكون هناك وفد مراقبين من دول اوروبية واسيوية.
2 - موافقة سوريا على عمليات تفتيش عشوائية لم تكن مقررة من قبل المفتشين الدوليين، وستكون فترة التفتيش قصيرة جدا.
3 - وضع الاسلحة الكيماوية و الرؤوس الحربية تحت اشراف لجنة خاصة معنية ومختصة بالاسلحة الكيماوية لمعاينتها.
4 - موافقة سوريا على تدمير الرؤوس الحربية والصواريخ الكيماوية في مكان مخصص، وبالتأكيد تحت اشراف دولي.
وبهذه الشروط افادت الصحيفة الا ان الولايات المتحدة وضعتها للعراق بعد حرب الخليج الاولى، حيث حاول صدام حسين خداع المفتشين الدوليين فإن الأميركيين والعالم لن يتسامح مع الغش والحيل والخداع.
من جهة اخرى اعتبرت الصحيفة المبادرة الروسية انجازا ضخما للرئيس الامريكي "اوباما" اذا تم التوصل لاتفاق خلال اسبوعين، باعتبار تم ردع نظام الاسد وسيطلب الرئيس الامريكي من الرئيس الروسي في المستقبل ايجاد حل للملف النووي الايراني وردعه بحسب "يديعوت احرنوت".
ووصفت الصحيفة ان المبادرة الروسية خرقت الصخب القائم حول جلسة الكونغرس الأميركي المرتقبة بعد ساعات، والمُخصّصة لمناقشة مشروع قرار ينص على إجازة توجيه ضربة عسكرية ضد النظام السوري.


