دمشق / وكالات / نسبت وسائل الاعلام الاسرائيلية الى مسؤول اسرائيلي لم يذكر اسمه، رغبة اسرائيل في ايجاد حل سلمي للاسلحة الكيماوية في سوريا من دون الحاجة الى هجوم امريكي .
وقال المسؤول الاسرائيلي انه من الافضل اعتماد حل دبلوماسي في سوريا والتوصل لاتفاق حول الاسلحة الكيماوية التي يملكها الجيش السوري، وقال حرفيا " هذا هو الحل الافضل على الاطلاق من ناحية اسرائيل ، فكل طرف يلعب لعبته ولكن مصلحة اسرائيل هو التخلص من المستودعات الكيماوية التي يملكها الاسد من دون حرب " .
وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم أعلن أن بلاده ترحب بالمبادرة الروسية التي تقضي بوضع الأسلحة الكيماوية السورية تحت رقابة دولية، بعد أن اقترحت روسيا تسليم مخزون سوريا من الأسلحة الكيماوية، والتخلص منه فيما بعد.
وقال لافروف في تصريح مقتضب بعد ساعات قليلة على لقائه نظيره السوري وليد المعلم "ندعو القادة السوريين ليس فقط إلى الموافقة على وضع مخزون سوريا من الأسلحة الكيميائية تحت مراقبة دولية، ثم التخلص منه، لكن أيضا إلى الانضمام بالكامل إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية".
ويأتي تصريح لافروف بعد موقف أدلى به نظيره الأميركي جون كيري في وقت سابق الاثنين في لندن أكد فيه أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد بإمكانه تجنب الضربات إذا ما بادر إلى وضع ترسانته من الأسلحة الكيماوية تحت مراقبة دولية.
وقال كيري "من المؤكد أنه (بشار الأسد) يستطيع تسليم ترسانته الكيميائية كلها إلى المجتمع الدولي خلال الاسبوع المقبل، تسليم كل شيء ودون ابطاء (...) لكنه ليس مستعدا للقيام بذلك ولا يمكنه القيام به"، لكن المتحدثة باسم الخارجية الاميركية جنيفر بساكي شددت على الطابع "الافتراضي" لموقف كيري، مشيرة الى انه لا يمكن قراءته انه مهلة او عرض للتفاوض موجه الى "ديكتاتور وحشي" غير اهل للثقة.
وقال الرئيس السوري بشار الأسد إن تداعيات الضربات العسكرية التي قد توجهها الولايات المتحدة لبلاده قد تأخذ أشكالا مختلفة ومنها آثار غير مباشرة، التي تشمل زعزعة الاستقرار وانتشار الإرهاب في كل المنطقة ما سيؤثر على الغرب بشكل مباشر.
وصرح الأسد، في مقابلة تلفزيونية لشبكة "سي بي إس" الأميركية أجريت في دمشق، أن سوريا تعارض استخدام الأسلحة الكيماوية وإن أي ضربات ستدعم بشكل مباشر فرع تنظيم القاعدة في سوريا. وتابع أنه من الضروري توقع الأسوأ.
وحذر الرئيس السوري من هجمات انتقامية إذا هاجمت الولايات المتحدة سوريا قائلا إنه إذا شنت واشنطن ضربات عسكرية فعلى الأميركيين توقع "أي عمل".


