القدس المحتلةسمانقلت الاذاعة العبرية عن مصدر فلسطيني مطَّلع قوله أن المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية تنصبّ حالياً حول إقامة دولة فلسطينية بحدود مؤقتة مشيراً إلى أن الفلسطينيين رفضوا عرضاً إسرائيلياً بالتوصل إلى اتفاق حول الوضع الدائم .
وقال المصدر إن إسرائيل طرحت الإبقاء على عشرات المستوطنات وعدد من القواعد العسكرية ومحطات الإنذار المبكر في الضفة الغربية وغور الأردن في هذا الإطار فيما يرفض الفلسطينيون هذا الموقف معتبرين أن إسرائيل تتذرع بالأمن للسيطرة على جزء كبير من أراضيهم قد يبلغ أربعين بالمئة من مجموع مساحتها .
ومن جهة أخرى، أفادت "القدس العربي" بأن المفاوضين الإسرائيليين يصرون على ضرورة بحث ‘الترتيبات الأمنية’، وأمن منطقة الكتل الاستيطانية التي تعمل إسرائيل على ضمها، بمعزل عن الملفات الأخرى، وقال ان الجانب الفلسطيني تقدم باعتراض للجانب الأمريكي الراعي لهذه المفاوضات، فيما أعلن فيه وزير الجيش الإسرائيلي أن المفاوضات لم تتناول إخلاء المستوطنات.
وبحسب المصدر الفلسطيني الذي طلب عدم ذكر اسمه فقد أشار إلى أن القيادة الفلسطينية غير راضية تماما عن الموقف الأمريكي الذي بحسب قول المصدر ‘أصغى’ لطلب الجانب الإسرائيلي ولم يحضر جلسات التفاوض الأخيرة التي عقدت في القدس.
وأكد أن موقف إسرائيل المتعمد بعدم إشراك الجانب الأمريكي يهدف إلى فرض إسرائيل شروطا ومواضيع لبحثها في عملية التفاوض، بخلاف ما تم الاتفاق عليه في الجلسة الأولى التي عقدت نهاية شهر يوليو الماضي في واشنطن بحضور وزير الخارجية جون كيري.
وأشار المصدر أن مفاوضي إسرائيل أصروا في جولات التفاوض الأخيرة على بحث ‘الترتيبات الأمنية’ وحماية الكتل الاستيطانية التي تنوي ضمها، بمعزل عن باقي الملفات الأخرى كما كان متفقا، وأن الجانب الفلسطيني طلب بان يترافق بحث هذا الملف مع ملف الحدود والدولة الفلسطينية.
ويفصل المصدر الفلسطيني قائلا بأن إسرائيل قدمت خرائط تشير إلى المناطق والطرق التي تريد أن يكون لها سيطرة أمنية سواء كاملة أو مشتركة، المحيطة بالكتل الاستيطانية، ويؤكد المصدر أن طلبات إسرائيل هذه تهدف إلى جعل السيطرة على طرق ومناطق مهمة في أيدي الجيش الإسرائيلي، وهو أمر رفضه المفاوضون الفلسطينيون منذ الجلسة الأولى.


