هلسنكي وقعت في العاصمة الفنلندية هلسنكي، الأربعاء، اتفاقية رفع مستوى التمثيل الفلسطيني لدى فنلندا إلى مستوى بعثة دبلوماسية، ما يمنح سفارة فلسطين لدى فنلندا كافة الامتيازات والحصانات الدبلوماسية.
ووقع الاتفاقية عن الجانب الفنلندي وزير الخارجية اركي تومو اويا، فيما وقعها عن الجانب الفلسطيني سفير دولة فلسطين لدى فنلندا نبيل الوزير.
وحضر توقيع الاتفاقية نائب وزير الخارجية الفنلندي، وممثل فنلندا لدى فلسطين الدكتور مارتي ايرولا، ومن الجانب الفلسطيني مساعد وزير الخارجية السفير أمل جادو، مدير دائرة أوروبا الشرقية في وزارة الخارجية عمر الفقيه.
ونقلت جادو تحيات الرئيس محمود عباس، ووزير الخارجية رياض المالكي، إلى وزير خارجية فنلندا، ووضعته بصورة آخر التطورات السياسية على الأرض، والانتهاكات الإسرائيلية المستمرة، والمتمثلة بالاستيطان في الأرض الفلسطينية المحتلة، والاعتداءات على أبناء شعبنا وخاصة الأخيرة في مخيم قلنديا.
واستعرضت جادو آخر التطورات في المنطقة، مؤكدة اهمية تطوير وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، معبرة عن شكر دولة فلسطين، للحكومة والشعب الفنلندي على دعمهم المستمر للشعب الفلسطيني، وخصوصا المواقف السياسية الداعمة للقضية الفلسطينية، التي تمثلت في التصويت لصالح فلسطين كعضو مراقب في الأمم المتحدة، وأيضا دورهم في مقاطعة منتجات المستوطنات الإسرائيلية.
وقالت 'إن هذا اليوم يشهد تحولا تاريخيا في تطور العلاقة الفلسطينية - الفنلندية، حيث بموجب هذه الاتفاقية ستمنح سفارة فلسطين لدى فنلندا كافة الامتيازات والحصانات الدبلوماسية'.
وكانت قد بدأت في العاصمة هلسنكي صباح اليوم الأربعاء، جلسة المشاورات السياسية بين وفد من وزارة الخارجية الفلسطينية، ووفد من وزارة الخارجية الفنلندية برئاسة نائب وزير الخارجية بيرتي تورستلا.
وتركزت المشاورات على العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها وتعزيزها، وتبادل وجهات النظر بين البلدين.
وثمنت السفير جادو، تطورات المواقف السياسية لفنلندا في الفترة الأخيرة، حيث صوتت فنلندا لصالح فلسطين في الأمم المتحدة العام الماضي، ودور فنلندا الريادي من بين دول الاتحاد الأوروبي في مقاطعة منتجات المستوطنات.
وجرى خلال الجلسة بحث عملية السلام والتطورات الأخيرة في المسار السياسي، كما تم خلالها وضع الجانب الفنلندي بمجريات المفاوضات والعقبات التي تضعها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، والتي تهدف إلى دفع الفلسطينيين لعدم الذهاب إلى طاولة المفاوضات، من اجل إفشال جهود وزير الخارجية الأميركي جون كيري.
من جهته أكد الجانب الفنلندي استمراره، بدعم حقوق الشعب الفلسطيني سياسيا وماليا، ودعم وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين 'الاونروا'، وبعض المشاريع في الضفة الغربية وقطاع غزة، وتزويد الجانب الفلسطيني بالخبرات المختصة، من أجل استكمال بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية، كما تم الاتفاق على تبادل الزيارات للمسؤولين من الجانبين، والعمل على تطوير العلاقات الثنائية في عدة مجالات وخاصة في مجال التدريب الدبلوماسي.
الى ذلك التقى الوفد الفلسطيني، برئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الفنلندي تيمو سوني، ووضعه بصورة آخر التطورات السياسية في فلسطين، وخصوصا وضع النواب الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، والانتهاكات التي يتعرضون لها من قبل سلطات الاحتلال وخاصة أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني المنتخبون من قبل الشعب، ولديهم حصانة برلمانية، وتتعمد سلطات الاحتلال اهانة العديد منهم دون الاكتراث للأعراف والمواثيق الدولية، وذلك في انتهاك واضح لحقوق الإنسان.
