غزة / سما / أكدت الحكومة الفلسطينية التي تديرها حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم (الثلاثاء)، أنها تدعم وبقوة باتجاه تحقيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء حالة الانقسام الفلسطيني.
وقال زياد الظاظا نائب رئيس الوزراء في حكومة حماس في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء "اسيا"، "نحن ندعم وبقوة وندفع وبقوة نحو الوفاق الوطني الفلسطيني والمصالحة الفلسطينية، ولكن الأطراف الأخرى (حركة فتح) ما زالوا يستقوون بالخارج ويفاوضون الاحتلال الصهيوني على حساب الوفاق والمصالحة".
وأضاف "نحن جاهزون لتطبيق اتفاق المصالحة الفلسطينية فوراً، والتعامل بإيجابية مع كافة القضايا من موقع المسؤولية والجدية والقوة وليس من موقف ما يظنه البعض أن الحكومة والفصائل في قطاع غزة تعيش مأزق".
وتابع الظاظا قوله: "ان الشعب الفلسطيني في غزة يتعامل مع الحالة التي يعيشها على أنه في حالة مقاومة مستمرة ضد الاحتلال".
وتشهد جهود إنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي الذي بدأ في يونيو ٢٠٠٧، تعثرا متكررا رغم جهود عربية متعددة على مدار السنوات الأخيرة.
وتوصلت حركتي (فتح وحماس) لاتفاقيتين للمصالحة الأولى في مايو ٢٠١١ برعاية مصرية، والثانية في فبراير ٢٠١٢ برعاية قطرية، وتدعو لتشكيل حكومة مستقلة تتولى التحضير للانتخابات العامة وإعادة إعمار قطاع غزة الذي دمر في حرب ٢٠٠٨/٢٠٠٩.
من جهة أخرى، اعرب الظاظا عن تفهمه للأوضاع الأمنية في جمهورية مصر العربية والظروف التي تمر بها في الوقت الحالي، لكنه أكد في ذات الوقت بعدم تفهم حكومته الإجراءات التي تتم على الحدود مع قطاع غزة.
وقال: "نحن نتفهم الأوضاع الأمنية في مصر كما لا نقبل ولا نتفهم السلوك على الحدود. معبر رفح الفلسطيني المصري الأصل أن يكون بوابة الاتصال والحركة للشعب الفلسطيني في غزة مع العالم الخارجي".
وطالب الظاظا بضرورة فتح معبر رفح البري على مدار الساعة أمام الأفراد والسلع وذلك في ظل إغلاق أنفاق التهريب، قائلاً: "عندما يفتح معبر رفح أمام الأفراد والبضائع يقوم الشعب الفلسطيني الذي تعامل مع تلك الأنفاق الأرضية نتيجة الحصار الشديد من الاحتلال الصهيوني لأن يغلقها".
وقال: "ليس من المعقول أن يكون الحصار شديد ومعادلة الجوع التي يطبقها الاحتلال على غزة بدعم من الإدارة الأمريكية أن يرافقه ضغط من الإخوة المصريين".
وفي الشأن السوري، وتحديداً فيما يتعلق بالتهديدات الأمريكية بشن عدوان عسكري ضد دمشق، قال الظاظا: "نحن ننظر بعين الخطورة والقلق لما يحدث. الشعب السوري يستحق الحياة والتعامل معه بطريقة حسنة وأن لا تكون هناك معالجة أمنية للمشاكل الداخلية الموجودة في سوريا".
وأكد الظاظا أن حكومة حماس ترفض أي تدخل عسكري في سوريا وأي دولة أخرى في العالم، داعيا إلى حل سياسي وعبر الحوار بعيداً عن أي تدخل عسكري.
وفيما يتعلق بتأثر قطاع غزة في حال شن عدوان أمريكي على سوريا وإمكانية فتح جبهة مع "إسرائيل" من قبل بعض الفصائل الفلسطينية، قال: "الفصائل الفلسطينية في غزة أوعى وأكثر إدراكاً بمسؤولياتها وإدارة المقاومة مع الاحتلال الصهيوني"، موضحاً أن بوصلة الفلسطينيين تتجه نحو القدس والأقصى وتحرير فلسطين.
ويتوقع أن توجه الولايات المتحدة الأمريكية ضربة عسكرية إلى دمشق، ردا على استخدام النظام السوري للأسلحة الكيماوية ضد المعارضين، وذلك بحسب التقارير الأمريكية.


