غزة سما قال النائب عن حركة حماس في المجلس التشريعي الفلسطيني الدكتور يحيي موسى انه بالرغم من التردد الأمريكي في توجيه ضربة إلى سوريا إلا أن هذه الضربة إن تمت فهي محكومة بدوافع واعتبارات أمريكية صرفة، تخدم الأهداف الإستراتيجية لأمريكا و(إسرائيل)، ولا علاقة لها البتة بحاجات الشعب السوري.
واضاف موسى في تغريده له على صفحته في الفيسبوك ان "السياسة الأمريكية تحكمها المصالح وليس الأخلاق، وهي التي لم تتردد في إبادة الهنود الحمر، وتوجيه قنابلها النووية إلى هيروشيما وناجازاكي، وذلك بدوافع تجريب أسلحتها النووية الجديدة، دون أي اعتبار لحياة الملايين من البشر، وتاريخ الولايات المتحدة مليء بالأمثلة الإجرامية في حق الشعوب ومنها الفيتناميين والفلسطينيين وشعوب أمريكا الجنوبية، وأفغانستان والعراق".
وتابع ""لقد رقصت أمريكا على جراح ودماء الشعب السوري طيلة أكثر من عامين ونصف دون أن تتحرك لنصرة ثورة الشعب السوري السلمية، وذلك بهدف إضعاف النظام والمعارضة معاً إلى الحد الذي تمحق فيه مقدرات الشعب السوري، وبذلك يُؤَمِّن للكيان الصهيوني عمراً مديداً".
وقال "إن أمريكا تهدف إلى ترميم قوة الردع التي تآكلت بفعل هزيمتها في العراق وفي أفغانستان، وانقاذ هيبتها لدى حلفائها العربان، بعد ثورات الربيع العربي، وحتى يساعدها ذلك أيضاً في إعادة ترتيب المنطقة بما يخدم مكانة أمريكا وحليفتها اسرائيل" موضحا "إن الضربة الأمريكية موجهة إلى مقدرات الشعب السوري ولن يتأثر بها النظام، بل قد يستفيد منها في تبييض صورته وتشويه صورة المعارضة، بادعاء أن أمريكا تستهدف النظام لصالح المعارضة، وهكذا يعمل النظام السوري على شيطنة المعارضة".
واكد "إن كل وطني غيور وكل عربي شريف وكل مسلم، يرفضون العدوان الأمريكي على أي أرض وعلى أي شعب، بغض النظر عن الدوافع والأسباب والظروف والملابسات، وهذا هو الموقف القيمي المبدئي المتسق مع الأخلاق والمفاهيم".
وقال "إن العدوان الأمريكي يحولنا جميعاً إلى ضحايا وإلى مهزومين لأن صف الأعداء واضح وجلي، وأمريكا تقف على رأس المعادين لأمتنا وتطلعاتها بالحرية والاستقلال، وهي على مدى قرن من الزمان تناصر عدونا وتمده بجميع أنواع أسلحة الدمار الشامل حتى يبقى شرطياً لها في المنطقة"موضحا "إننا ندين ذلك التوجه والرغبة الأمريكية، ونرفض التدخل الخارجي في شؤوننا الداخلية، ولا نبيح لأحد أن يستعين بالخارج على الداخل، فالتغيير من الخارج يجني ثمرته الأعداء والتغيير عندما يكون من الداخل، فإنه يصنع ثورة تغير الواقع لصالح الشعب".


