خبر : المانيا ستمنع المستوطنات من استخدام مكب نفايات ستبنيه للفلسطينيين

الأحد 01 سبتمبر 2013 10:53 ص / بتوقيت القدس +2GMT
المانيا ستمنع المستوطنات من استخدام مكب نفايات ستبنيه للفلسطينيين



القدس المحتلة /سما / ابلغت الحكومة الالمانية سلطات الاحتلال الاسرائيلي انها ستمنع المستوطنات من استخدام مكب للنفايات تبنيه قرب رام الله والبيرة كون هذا المكب مخصص لمدينة رام الله والبيرة وليس للمستوطنات التي تعتبرها المانيا غير شرعية تطبيقا لقرار الاتحاد الاوربي ضد المستوطنات فيما رات مصادر في سلطات الاحتلال وهي ما تسمى "الادارة المدنية "انه لا يمكن القبول بهذا القرار الذي يضر بالمستوطنين.

وبحسب تقرير لصحيفة هارتس فان الحكومة الالمانية التي تنفذ المشروع بتمويل من البنك الالماني الخاص بها ليست على استعداد بالسماح للمستوطنات بكب نفاياتها في هذا المكب الذي سيكلفها 15 مليون يورو مشيرة الى انه يهدف لخدمة مدن الضفة الغربية وليس المستوطنات حيث ابلغت الحكومة الالمانية سلطات الاحتلال بهذا القرار.

وكانت اسرائيل قررت اغلاق مكب رام الله بتاريخ 7 اب معتبرة انه يسبب اضرار بالبيئة على حد ادعاءها حيث اشارت الادارة المدنية انه كان يستخدم لمستوطنة مودعين ومدينة رام الله والبيرة واقترحت نقل النفايات الى مكب ابو ديس او جنين لكن بلدية البيرة ترفض ذلك بسبب ارتفاع سعر تكلفة النقل.

ونقلت الصحيفة عن مصادر في الادارة المدنية انها كانت ترى في المكب الذي ستبنيه المانيا فرصة لخدمة السكان في المستوطنات والمناطق الفلسطينية على المدى الطويل حيث تعمل الحكومة الالمانية على بناءه قرب قرية رامون الفلسطينية بدعم من بنكها للتنمية المملوك اصلا للحكومة حيث عرضت الادارة المدنية تصورها للمولين الالمان بضرورة ان يخدم السلطتين الاسرائيلية والفلسطينية لكن ممثل الحكومة الالمانية رفض المقترح الاسرائيلي .

الصحيفة قالت ان المعارضة على المشروع لم تكن اسرائيلية فقط بل هناك ايضا معارضة فلسطينية حيث تتخوف جهات فلسطينية ان يؤدي اقامته هناك الى اضرار بالبيئة وتلويث المياه الجوفية حيث ان موقعه قرب من مصادر مياه جوفية مهمة كما ان هناك نباتات نادرة وفيه منطقة كهوف قديمة جدا كما يعارض الفلسطينييون اقامته بسبب سعي نزعية الارض ومنع البناء فيها مستقبلا بسبب المكب.

وبحسب الصحيفة كانت مفاجاة وقرار الالمان الخاص بمنع المستوطنات من استخدام المكب المنوي اقامته خلال جلسة استماع عقدتها الادارة المدنية حيث اعلن الالمان انهم يرفضون تدخل واستخدام الادارة المدنية بهذا المشروع كونه يقع في منطقة محتلة طبقا للقرار الاوروبي بعدم التعامل مع اي شيئ يمت للمستوطنات ومقاطعتها مقاطعة شاملة.

ونقلت الصحيفة ان مسؤول كبير في سلطات الاحتلال"الادارة المدنية" قوله ان هذا الموقف الالماني غير مقبول وهو نابع عن موقف سياسي مشيرا الى ان الالمان ابلغوه بانهم لا يمكن ان يستثمروا في مشاريع تخدم المستوطنات وهو امر يعتبر غير مقبول اسرائيليا.

واشار المسؤول الالماني ان الحكومة الاسرائلية اجرت اتصالات مع السفارة الالمانية بتل ابيب لابلاغها بهذا الموقف مشيرا الى ان اسرائيل لا يمكن ان تقبل هذه التدخلات على حد قوله".