القدس المحتلةسماتعيش عائلة الحاجة نظيرة صيام بحالة من الخوف والترقب بعد قرار محكمة الصلح الإسرائيلية القاضي بطردها من منزلها الكائن في الحي الغربي من الشيخ جراح بمدينة القدس، بحجة ان ملكيته تعود "لحارس أملاك الغائبين".
وخلال الست سنوات الأخيرة تصارع عائلة صيام المحاكم الإسرائيلية وتبرز أوراقها الثبوتية بأنها مستأجر محمي ولا يحق لأي جهة كانت اخراجها من منزلها أو تغيير عقد الأجار وذلك حسب القوانين الإسرائيلية، لكن في نهاية المطاف كان القرار لصالح حارس أملاك الغائبين لمصادرة المنزل، واملهت العائلة حتى مطلع الشهر القادم لتنفيذ الإخلاء.
وأوضحت الحاجة صيام ان قاضي المحكمة أمر بإخلائها من المنزل، اضافة الى دفع 40 الف شيكل تكملة ايجار "لحارس أملاك الغائبين"، اضافة الى 20 ألف شيكل للمحكمة.
وأضافت انها تعيش في المنزل منذ ستينات القرن الماضي، مع زوجها وانجبت أولادها الستة فيه، وقامت بتربتهم، وقالت :"حارس املاك الغائبين يدعي اني اعيش في المنزل منذ عام 1968 لإسقاط الحماية عني، علما اني استأجرت المنزل من سيدة صبرية طه ، وكنت أدفع الايجار للمشرفة على المنزل التي كانت بحوزتها عقد ايجار واستأجار، وبعد وفاتها أصبح حارس أملاك الغائبين المسيطر على المنزل بحجة انه "املاك غائبين".
وأضافت صيام أنه بعد وفاتها طلب مكتب "حارس املاك الغائبين" تجديد عقد الأيجار بتكلفة أعلى اضافة الى دفع مبالغ مالية بدعوى تراكمها على العائلة، لكن المحامي قال لي بأني مستأجر محمي ولا يحق لحارس أملاك الغائبين رفع بدل الإيجار".
وتعيش صيام في المنزل البالغة مساحته 60 مترا مربعا – المؤلف من غرفتين ومنافعهما، مع ابنها كريم وزوجته وطفليه. ولفتت انه سيتم تقديم استئناف على قرار المحكمة.
وقالت: "لن اخرج من منزلي، فيه ذكرياتي وابنائي وأحفادي، لن اقبل أن يأتي مستوطنا ويعيش به مكاني، وكثيرا ما اتعرض لمضايقات من المستوطنين بتهديدي للخروج من المنزل".
