خبر : وزارة الثقافة الاماراتية تطلق استراتيجية جديدة تستهدف الشباب

الجمعة 19 يوليو 2013 01:37 ص / بتوقيت القدس +2GMT
وزارة الثقافة الاماراتية تطلق استراتيجية جديدة تستهدف الشباب



ابوظبي - من جمال المجايدة

تحرص وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بدولة الامارات من خلال استراتيجيتها الجديدة المحافظة على الهويةالوطنية وتعزيز الانتماء واستثمار طاقات الشباب الإبداعية ورعايتها ورفع مستوىالوعي الثقافي المجتمعي .

ويؤكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع ان الوزارة تعكف علي اعداد خطط طموحة لتحقيق التنمية الثقافية الحقيقية في الدولة .

كما يؤكد حرص الوزارة في التواصلِ مع المفكرين والمثقفين والفنانين ودعمهم ، وتَحفِيزُهم ،والاحتفاء بإنجازاتِهم من خلال وضع خططَ لدعمِ المفكرين والمبدعين في الدولة .

مشيرا الي ان الوزارة سوف تواصل لقاءاتها مع المفكرين والمثقفين والفنانين في مختلف مدن وامارات الدولة خلال المرحلة المقبلة لتعزيز الابداع والاحتفاء به وحفز الشباب علي توظيف طاقاتهم الابداعية الخلاقة في التنمية وخدمة المجتمع .

وتسعي الوزارة حسب الاستراتيجية التي اطلقها الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع , مؤخرا الي الريادة في تنمية مجتمع مثقف وشباب مبدع لمستقبل طموح، أمارسالتها فتتجلى في العمل على إبراز الهوية الوطنية ودعمها ببرامج التنمية المجتمعيةوإحياء الثقافة وموروثاتها ومواكبة المواهب ورعاية المبدعين بما يكفل للدولة مركزاًثقافياً رائداً وعالمياً .

وتعمل الوزارة حسب توجيهات الشيخ نهيان بن مبارك ال نهيان لاطلاع المجتمع المحلي وتوعيته حول معنى ومفهوم الثقافة وبالأساليبالمناسبة ومعاونته في الإلمام بها . كما وتعمل على نشر هذه الثقافة في المجتمعوتعريف الجميع بأهداف المعرفة وأهمية أن يكون الإنسان مثقفا وكيفية الحصول علىالثقافة والاستزادة منها بكل الوسائل المتاحة .

وتنطلق ملامح استراتيجية وزارة الثقافة والشباب وتنميةالمجتمع من خلال الخطة الاستراتيجية للحكومة الاتحادية، كما تهدف إلى تنفيذالرؤية والاستراتيجية الخاصة بالوزارة واللتين تتمحوران حول الثقافة والهويةالوطنية كمفهوم تنمية مجتمعية وشبابية ووطنية .

يقول الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، إن الوزارة ستشهد نقلة نوعية في الفترة المقبلة في أدائها ورسالتها وبرامجها التي تستهدف تعزيز منظومة التنمية البشرية، وبناء الإنسان وفق معايير ترسخ مفهوم الهوية الوطنية وتعزز الانتماء والولاء للوطن. كاشفا أن الوزارة ستدشن عدداً من المبادرات الاستراتيجية خلال الفترة المقبلة تستهدف تهيئة بيئة محفزة على الإبداع لجميع الكوادر الوطنية المتخصصة في الشؤون الثقافية والشبابية وتنمية المجتمع.

الاستراتيجية الجديدة تضع حلولا عملية للمشكلات التي تواجهها الوزارة في عملها، وتركز علي وضع الخطط اللازمة، للتغلب عليها، وتوفير الشروط المطلوبة، لتحقيق النجاح، في السعي نحو تأسيس بنية ثقافية: فاعلة ومتجددة، في ربوع الدولة كافة.

وكان قد أوضح خلال لقاء بأسرة الوزارة، والهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، والمجلس الوطني للسياحة والآثار، مؤخرا، أن مبادرات الوزارة في الفترة المقبلة تتصدرها الهوية الوطنية، وتكريس مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة كمركز للوسطية والاعتدال والتسامح الديني والتواصل الحضاري، ورعاية المواهب الشابة والإبداعات المواطنة، وتهيئة الشباب للتفاعل مع متطلبات مجتمع المعرفة، وتوظيف الإمكانات والموارد اللازمة التي تعزز من قدرة الشباب على دعم مسيرة النهضة الحضارية للدولة.

ويشير الشيخ نهيان بن مبارك بهذا الصدد إلى سعي الوزارة إلى دعم قيم الانتماء والولاء للوطن، والتعايش الاستقرار والسلام والتسامح في الوطن والعالم، باعتبارها مبادئ أساسية في مسيرة الدولة، ولها أيضاً دور مهم ومنشود في تعميق الثقة بالذات، والقدرة على التعامل الواعي والمستنير، مع القضايا والتحديات كافة.

وأشاد الشيخ نهيان بن مبارك بالتوجيهات الحكيمة لصاحب السمو ، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله , وما يؤكده سموه دائماً من أن التنمية الثقافية والمجتمعية بالدولة، والارتقاء بها، إلى المستويات العالمية الرفيعة، هي مسؤولية وطنية، لها أولوية قصوى، على خارطة العمل الوطني، وأن الدولة حريصة كل الحرص على إحداث نقلة نوعية، في هذا المجال، بكل ما يتطلبه ذلك من دعم وتأييد، على المستويات كافة،

الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان حدد سبعة أهداف تركز الوزارة في الفترة المقبلة على تنفيذها هي: أولا بلورة دور واضح للوزارة، في مجال تعزيز الهوية الوطنية، والحفاظ على التراث الثقافي والأدبي والفني، والعمل على تطويره، من خلال عدد من المبادرات والبرامج والفعاليات، التي تجعل منها «بيت الهوية الوطنية»، وتضعها في الطليعة والمقدمة، في هذا المسعى الوطني المهم،

والهدف الثاني: يتمثل في الاهتمام بالثقافة والآداب العربية والإسلامية، باعتباره أحد أهم محاور العمل بالوزارة، ليس فقط باعتبارها العناصر الأساسية، في ترسيخ الهوية الوطنية، وتعزيزها بشكل مستمر، ولكن أيضاً، للقيام بمسؤوليتها في تقديم الحضارة العربية والإسلامية، للمجتمع والعالم.

وأضاف / اما الهدف الثالث هو إعداد وتنفيذ خطط طموحة لتنشيط وتطوير، المناخ الثقافي والأدبي والفني، باعتبار أن ذلك أمر ضروري في هذه المرحلة، التي تشهد ثورةً هائلة، في المعلومات والاتصالات، وتتسم بدور كبير، لوسائل الإعلام: التقليدية والحديثة، لعالم، اقتربت فيه المسافات بين الدول والشعوب، بل وأيضاً، يموج بأحداث وتحركات، تحظى باهتمام الجميع، وسوف نعمل بكل جد، على تحقيق التواصل القوي، مع أهل الفكر والفن والثقافة في المجتمع، ندعمهم ونؤكد معهم على دور الثقافة والفنون، في التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالدولة، سواء في ذلك دورها في إيجاد بيئة قادرة، على اجتذاب الاستثمارات وتحقيق النمو الاقتصادي، أو دور الصناعات الإبداعية والسياحية المنبثقة عنها، والمرتبطة بها، في الإسهام في نماء المجتمع، ننطلق في ذلك، من قناعة كاملة بأن القدرة على الإبداع الفني والثقافي، هي جزء مهم للغاية، من ثروة الوطن /.

اما الهدف الرابع الذي اشار اليه الشيخ نهيان بن مبارك , يتمثل في العمل على تأسيس حركة مسرحية وفنية وأدبية نشطة بالدولة، تثري الحياة، وتخدم قضايا التنمية المجتمعية، وفي سبيل ذلك، نحن عازمون، على أن نتبنى فكرة «المسرح والفن للجميع»، على نحو يلبي احتياجات جميع فئات المجتمع ويستنفر كل ما لديها، من طاقات إيجابية ومبادرات مثمرة، نريد أن تكون دولة الإمارات مجالاً مهما للحراك الفني والمسرحي، على مستوى المنطقة والعالم. وسعى الهدف الخامس لتوظيف الثقافة والآداب والفنون لتنمية البيئة، ونشر المبادرات المجتمعية وترشيد سلوك الإنسان، وحفز اهتماماته، بهدف تحسين نوعية الحياة له،

والهدف السادس: هو إطلاق مبادرات متخصصة، تتناول قضايا تنمية المجتمع، مثل تعليم مهارات الحياة، وإعداد الإنسان لحياة نافعة، والاهتمام بتعدد اللغات والثقافات، وتفعيل دور الأسر المنتجة، ورعاية الموهوبين والمبدعين، وتشجيع مشروع القراءة للجميع، والهدف السابع: هو وضع وتنفيذ استراتيجية وطنية متكاملة، في مجال السياحة والآثار، تربط بين جميع مناطق الدولة، وتؤكد مكانتها المرموقة، ليس فقط، كمكان جاذب للسياحة الداخلية والخارجية، بل وأيضاً كبلد أصيل له آثاره التاريخية الرائعة، وماضيه التليد، ومكانته المتميزة، كموقع حافل، للنشاط الإنساني المتنوع والمتجدد، عبر الأزمنة والعصور، على أن يقوم المجلس الوطني للسياحة والآثار، بدوره المقرر والمنشود في هذه السبيل».

ويؤكد م الشيخ نهيان بن مبارك أن الوزارة ستكون قاطرةً مهمة للتنمية الإنسانية الصاعدة وللتنمية المجتمعية المستدامة، بل وتؤدي دورها في الإسهام الفاعل بأن تكون دولة الإمارات وبصفة مستمرة، جسراً ممتداً، لتواصل الثقافات، وتلاقي الحضارات، ومجتمعاً فاعلاً ومؤثراً، يقوم على التعايش والتسامح، وتحقيق التنمية الشاملة، بكل أبعادها الهادفة. لافتا إلى أهمية أن يدرك المجتمع مدى التكامل والترابط، في عمل وزارة الثقافة، والهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، والمجلس الوطني للسياحة والآثار.

كما أعلن عن تشكيل مجالس استشارية تجعل من المجتمع كله شريكاً أساسياً في تحقيق ما ترجوه الوزارة والدولة من نجاح، لجهود التنمية الثقافية والإنسانية والمجتمعية. مشددا على «أنه لا حد لطموحاتنا، ولا سقف للتميز والجودة، في تحقيق كل ما نصبو إليه، سواءً على المستويات المحلية، أو الوطنية، أو العربية، أو الإسلامية، أو العالمية».

وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، قال إن الفترة المقبلة ستشهد تنفيذ خطّة شاملة للعمل تقوم على ركائز عدة هي: التركيز على العمل في الميدان مع مراجعة شاملة لدور المراكز الثقافية، ودور مراكز الشباب، ونمط انتشارها في ربوع الدولة، بحيث تصبح هذه المراكز هي الأجنحة التنفيذية، لمهام الوزارة وأنشطتها، وبحيث يكون كل مركز مصدر إشعاع ثقافي وحضاري ورياضي، في المجتمع المحيط به، بحيث يقتصر دور ديوان الوزارة على وضع السياسات والخطط، ومتابعة الأداء، وقياس الإنجازات، أولاً بأول.

ثانياً: العمل بمبدأ «الثقافة والفن للجميع»: حيث تلتزم الوزارة إلى جانب واجبها الأول المتمثل في تنظيم الفعاليات الثقافية والمجتمعية لمواطني الدولة، بأن تكون هناك أيضاً، فعاليات وأنشطة ملائمة، للمقيمين في الدولة، بجميع فئاتهم وأعمارهم، بما يرفع من جودة الحياة، في أنحاء المجتمع كافة.

وثالثاً: الجودة والإتقان في العمل: لابد أن يكون تحقيق الجودة والتميز، هو الهدف الأكيد في كل عمل يتم من خلال الاعتماد على برامج عمل محددة، لتحقيق هذه الأهداف. مؤكدا أنه على استعداد كامل لتوفير المتطلبات اللازمة لذلك، ولكنه بالمقابل سوف يحرص على المتابعة المستمرة، لمدى تحقق كل ما يتم تحديده من أهداف، كما تشمل هذه الخطّة محوراً رابعاً هو العمل كفريق واحد وتعاون الجميع، لإيجاد حلول متكاملة، للقضايا كافة التي تواجه العمل.

ويؤكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع علىحرص الوزارة ، في التواصلِ مع المفكرين والمثقفين والفنانين ودعمهم ، وتَحفِيزُهم ،والاحتفاء بإنجازاتِهم من خلال وضع خططَ لدعمِ المفكرين والمبدعين في الدولة ،لتكونُ ، جزءاً من استراتيجيةٍ متكاملة ، تهدف لتحقيقِ التنميةِ الثقافيةِالحقيقيةِ بالدولة .

ويشير معاليه إلى أن الوزارة بصددِ إعدادِ وإطلاق ، خططٍ طموحة، لتنشيطِ وتطوير ، المناخَ الأدبيّ والثقافيّ والفنيّ بالدولة بما يُلبّياحتياجاتِ جميع فئاتِ المجتمع ، ويستنفرُ كلَّ ما لديهم ، من طاقاتٍ إيجابية ،ومبادراتٍ مثمرةٍ وخَلاّقة.

كما يشير إلى أن الصناعاتِ الإبداعية ، التي تقوم على الإنتاجِ الفكريِّوالفنيِ ، بمختلِف أشكالِه ، إنما هي الآن ، جزءٌ هام، في التنميةِ الاقتصاديةِالناجحة لذا تحرص الوزارة خلال الفترة المقبلة على التواصل وإشراك المبدعينوالمثقفين والفنانين ، في تحقيقِ التنميةِ الاقتصاديةِ في المجتمع ، وذلك من خلالحَراكٍ ثقافيٍّ وفنيٍّ ،يَدعمُ التلاحمَ الوطني ، ويهدُفُ إلى تشكيلِ وعيِ الناس ،وتعميقِ إدراكِهم ، بالعالمِ مِن حولِهم ، ليؤكدُ على قيمِ ومبادئِ الوطن ، وأهميةِتكريسِها دائماً ، في اتجاهاتٍ إيجابيةٍ منشودة .

كما يؤكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان ان اللقاء الذي عقده بالمركز الثقافيوالمجتمعي في عجمان يوم 3 من يوليو الجاري مع عدد كبير من قادة الفكر والثقافة والفنون بالدولة سوف يتواصل في مختلف امارات الدولة لمواصلة عرض رؤيته لدور المفكرين والمثقفين والفنانين في ترسيخ مفاهيم الهوية الوطنيةوالإنتماء والولاء للوطن من خلال انتاجهم وإبداعاتهم، في ظل التنوع الثقافيوالحضاري الذى تعيشه الدولة .

لقد استعرض رؤيته في دعم الثقافة والفنونوعلاقتها بتنمية المجتمع بكافة فئاته في إطار استراتيجية متكاملة خلال الفترةالمقبلة.

وحث المبدعينوالمثقفين وأصحاب الأعمال الأدبية والفنية ، وتوجيهها ، للمجتمع والعالم ، معالتركيز على الأطفالِ والشبابِ والمرأة مطالبا الجميع أن تُتاحَ الفرصة للمرأة ،كي تَدْلُوَ بِدَلْوِها في مجالِ الفكرِ والفن ،

ويؤكد أن إبنةَ الإمارات ،قادرةٌ على إثباتِ ذاتِها ، في مجالاتِ الثقافةِ والفنون ، وقال إن واجبَنا ، أننُوفِّرَ للمرأة كافةَ الفرصِ أمامَها ، كي تُحققَ كلَّ ما لديْها ، من طاقاتٍ ،ومواهب ، وإمكانات ..

وتعكف وزارة الثقافة و الشباب وتنمية المجتمع حاليا و بتوجيهات الشيخ نهيان على إعدادِ خطط ، لتحقيقِ التنميةِالثقافيةِ الحقيقيةِ بالدولة ـ هذه الاستراتيجية ، لها محاورُ متعددة منها الاحتفاء بالهوية الوطنية ،والمِهرجانات الثقافية السنوية ، وصناعات الإبداعالثقافي والفني والمكتبات ،والتراث ،وتعليم الفنون وتنمية الهوايات وإنشاء واحاتالإبداع ، وإمكانية تأسيس : أكاديمية للفنون ، والشِّراكات ، مع الأفراد والهيئاتفي الداخل والخارج ، والتنسيقُ مع كافة المؤسسات الثقافية والفنية في الدولة،وسُبُل جعْل الثقافةِ والفنون ، مجالَ اهتمامٍ واسعٍ في المجتمع ، يشاركُ فيهالجميع ، وليس مجرّدَ نشاط ، يقتصرُفقط ، على نُخبةٍ مُعيَّنَة ، وتفعيل مبدأ " الثقافة للجميع " ، وتعزيزُ العمل الثقافي والفني ، مع الجاليات الأجنبية بالدولة ،والعلاقات الثقافية الخارجية .

بالإضافة إلى تأهيل وتنمية ودعم القوى البشرية ، العاملة في هذا القطاع الهام، من خلالِ برامجِ التعليم والتدريب ، وتسويقِ الإنتاج ، وتنظيمِ المسارح ودُورِالنشر وأماكن العَرْض ، ورصد الجوائز ، وإقامة المهرجانات ، بل وأيضاً ، تدريبُالمجتمعِ كلِّه على التذوقِ الثقافي والفني ، بما يَوضُخُّ الحيويةَ والنشاط ، فيالمجال الفني والثقافي .