القدس المحتلة سما في أعقاب قرار الاتحاد الأوروبي القاضي باستبعاد المستوطنات في الضفة الغربية من أي اتفاقيات قد يعقدها مع "إسرائيل" واعتبارها أراضي فلسطينية، أجرى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مشاورات استثنائية مع عدد من الوزراء الإسرائيليين والتي كانت على رأسهم وزيرة العدل "تسيبي ليفني" ووزير الاقتصاد "نفتالي بينيت".
ونقلت صحيفة يديعوت أحرنوت عن نتنياهو قوله "كنت أتوقع من أن السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط حقيقة تقف نصب أعينهم وأن تجرى نقاشات بهذا الخصوص بعد حل المشاكل الملحة التي تدور حالياً في منطقتنا كالصراع الدائر في سوريا والملف النووي الإيراني".
وأضاف نتنياهو "لن أسمح بتضرر مئات الآلاف من الإسرائيليين الذين يعيشون في مناطق الضفة الغربية وهضبة الجولان ومدينة القدس"، لافتاً إلى أنه لن يقبل أي املاءات خارجية بشأن حدود "إسرائيل"، مؤكداً على أن موضوع المستوطنات لا يمكن حله إلا بواسطة المفاوضات بين الأطراف.
وتشير الصحيفة إلى أن كلاً من نائب وزير الخارجية "زئيف ألكين" والمستشار للأمن القومي "يعقوب عميدرور"، لافتةً إلى أن اللقاء امتد إلى أكثر من ساعتين، وعلى الرغم من أن معظم الحاضرين لهم آراء مختلفة إلا أنه تم الاتفاق على وجوب إلغاء قرار الاتحاد الأوروبي.
من جانبه قال وزير العلوم والتكنولوجيا "يعقوب بيري" "إن قرار الاتحاد الأوروبي ستكون له تداعيات بعيدة المدى بشأن البحث والتطوير في "إسرائيل".
وكان وزير الجيش الإسرائيلي "موشيه يعالون" قد عقب على قرار الاتحاد الاوروبي استبعاد المستوطنات من أي اتفاقات يعقدها مع إسرائيل، مؤكداً على أن "إسرائيل" تواصل بدورها انتهاج سياستها وفقاً لمصالحها.
