خبر : حالة استياء وجدل عام أحدثتها الكوميديا الرمضانية الفلسطينية

الأحد 14 يوليو 2013 02:09 م / بتوقيت القدس +2GMT
حالة استياء وجدل عام أحدثتها الكوميديا الرمضانية الفلسطينية



رام الله / اثارت الحلقات الاولى من المسلسلات الكوميدية الرمضانية في فلسطين ضجة كبيرة بين متابعي الشاشات المحلية، فمنهم من وصفها بالكوميديا الهابطة التي لا تناسب ثقافة الفلسطينيين وعاداتهم، ومنهم من دافع عنها ورأى فيها اسلوب للنقد وايصال الفكرة.

وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي حراكا واسعا كان اغلبه يصب في جانب وصف الحلقات الكوميدية التي تعرض على شاشات التفلزة المحلية بالتافهة والمخجلة، وطالب المتابعون المعارضون لهذا النوع من الكوميديا بايقافها عبر تأسيس صفحات تواصل اجتماعي ومنها صفحة "اوقفوا تفاهات الدراما الفلسطينية".

وغلبت حالة الاستياء العام على معظم التعليقات التي استهدف اغلبها الحلقة الثالثة من برنامج "وطن ع وتر".

هجوم لاذع


ضجت صفحات التواصل الاجتماعي بتعليقات تهاجم المسلسل الكوميدي "وطن ع وتر" والذي يعرض على قناة الفلسطينية، وتعتبره مسلسل هابط.

ورصدنا بعض من هذه التعليقات والتي جاء منها "برنامج مخزي وهابط وعلى النقاد ووسائل الاعلام الكتابه والنشر عن هذا المستوى الهابط والعمل على ايقافه ولا بد ان يعرف الممثلين وكافة القائمين على هذا البرنامج بانه دون المستوى وعليهم ان يحترموا المشاهد الفلسطيني والنقد مطلوب ولكن ليس بهذا المستوى المخزي والهابط ".


وتعليق اخر مفاده "للاسف ان تصل الحالة الى هذه الدرجة من الانحطاط فاين المسؤولين تجاه هذا الفن الهابط والماساة انهم يقولون شوف البلد رايح لفين ..حقيقة وصمة عار في جبين الجميع".


واكتفى تعيلق اخر بعبارة "جد اشي مقرف ومقزز".

وجاءت هذه التعليقات وغيرها الكثير تتمحور حول الحلقة الثالثة من "وطن ع وتر" والتي احتوت على بعض المشاهد الجريئة نوعا ما.

استنفاذ الفكرة

وفي هذا السياق أكد وكيل وزراة الاعلام محمود خليفة على انها من المبكر الحكم على الكوميديا الفلسطينية وما يقدم عبر الشاشات في رمضان.

وقال خليفة" أن المجتمع الفلسطيني يبحث عن حالة فرح في ظل المعاناة التي يعانيها وهذه المساحة يجدها في البرامج عبر الاذاعات او الشاشات لذلك هذا يستوجب البحث المعمق والتدقيق في نوعية المادة المقدمة.

واضاف "الذي يبحث عن فرح ليس بالتاكيد بحاجة الى التجاوز فيما يقدم من مادة كوميدية سواء من ناحية اللفظ او القيم وهذا ما بدا واضحا عبى بعض البرامج التي لم تقدم كوميديا هادفة وتحمل مضمون وتدعو لتسليط الضوء على قضية معينة".

وتمنى خليفة على كتاب السيناريو والقائمين على المحطات الفلسطينية ان ياخذو المساحة المتوفرة للكوميديا بجدية ويقدموها بطريقة ساخرة وهادفة وتحمل المضمون ولا تخرج عن الذوق العام.

واوضح خليفة ان الخلل الذي طرأ على نوعية المادة المقدمة هذه السنة يعود لاستنفاذ الفكرة والذهاب الى ما هو ساذج وبسيط الامر غير المقبول على حد قوله.

وفي هذا الصدد علق الصحفي يوسف الشايب" انه من المبكر اعطاء رأي واضح في الكوميديا الفلسطينية بعد مرور اربع حلقات على عدة مسلسلات كوميدية.

وحول الحلقة الثالثة من المسلسل الكوميدي "وطن ع وتر" اوضح الشايب ان الصدمة نوع من انواع الكوميديا في اشارة للصدمة التي احدثتها لدى المشاهدين، مشيرا الى ان الفشل الى حد ما كان بسبب محاولة الاقتراب من البرنامج الساخر للاعلامي المصري باسم يوسف.

وذكر الشايب ان المسلسل الكوميدي "فنجان البلد" وهو اول عمل فلسطيني يعرض على شاشة عربية "تلفزيون رؤيا"، هو العمل الافضل ولديه رؤية واضحة وكوميديا هادفة وانعكس بسرعة على مدى متابعة المشاهد.

بدوره قال الصحفي معن سمارة والذي دعا لاطلاق حملة بعنوان "يلا نوقف التفاهة": "بصراحة ومن دون تملق .. الدراما الفلسطينية المعروضة السنة مقرفة".

ودعى الشركات الراعية للبرامج الكوميدية الى صرف اموالها على تقديم انتاجات هادفة ومميزة مستقبلا وليس رعاية برامج متدنية حاليا.

عن موقع الراية