رام الله / سما / قال النائب بسام الصالحي أمين عام حزب الشعب الفلسطيني إن التجربة المصرية تؤكد ان الشراكة الوطنية والتعددية إلى جانب الانتخابات هي المكون الأساسي للديموقراطية، وان أي مسعى للحكم المنفرد لشخص أو حزب أو جماعة لا يستقيم مع الديموقراطية. وقال الصالحي في تصريح صحافي، إن هذه أيضا كانت نتيجة التجربة الفلسطينية التي لا تزال تداعياتها السلبية مستمرة في ظل حالة الانقسام، وهذا ما يدعونا مجددا للمطالبة بإنهاء هذا الانقسام من خلال تشكيل مجلس تأسيسي مؤقت للدولة الفلسطينية مكون من أعضاء المجلسين المركزي لمنظمة التحرير والتشريعي، يمهد لإجراء انتخابات وفقا للالتزام الواضح بقواعد وأسس احترام القانون الأساسي المؤقت وإعلان الاستقلال، بما تضمنه من أسس واضحة لبناء دولة فلسطينية ديموقراطية تعددية، تضمن المساواة والعدالة الاجتماعية والمواطنة، دولة حديثة تعتمد أفضل منجزات احترام حقوق الإنسان وحرياته، وقبل كل شيء دولة مستقلة ذات سيادة على أنقاض الاحتلال والاستيطان. وأكد الصالحي، انه وبدون أدنى شك فان العنصر الحاسم في التجربة المصرية كان ولا يزال الحراك الشعبي الباهر لجماهير الشعب المصري، وانسجام الجيش الوطني المصري مع هذا الحراك، غير ان ذلك لا يعني انتهاء التهديدات على التجربة المصرية، خاصة المساعي الأمريكية لحصر التجربة المصرية في حدود الصراع على السلطة، وتقييد انطلاقة مصر المطلوبة لاستعادة مكانتها المؤثرة في المنطقة والإقليم ودورها المساند لكفاح الشعب الفلسطيني، وللحيلولة دون بناء تنمية حقيقية تقوم على العدالة الاجتماعية، وترسيخ ديموقراطية تعددية عصرية لا بد منها. وقال الصالحي، وأخيرا إن هذه التطورات توفر أساسا قويا لاستئناف التوجه الفلسطيني للمؤسسات الدولية وعدم التعويل على الإدارة الأمريكية ومناوراتها المنحازة للاحتلال، وهي بلا شك تؤسس لبناء تحالف ضروري مع قوى الشعب المصري ذات الإرادة الشعبية المتدفقة، فكل التحية للشعب المصري وجيشه، من اجل بناء مصر الديموقراطية التعددية بعيدا عن الإقصاء والتسلط والقمع، ومن اجل مصر الرائدة للاستقلال ووحدة العالم العربي ومن اجل مصر العدالة الاجتماعية.