مرة كل أربع دقائق ونصف الدقيقة بالمتوسط تنتج كاميرات حركة السير في أرجاء البلاد مخالفة عن سياقة بسرعة زائدة لاحد مواطني اسرائيل، هكذا حسب معطيات جديدة نشرتها الشرطة. وبالاجمال، في الـ 12 شهرا الماضية منذ ايار الاخير، وزعت الشرطة أكثر من 150 الف مخالفة سرعة، أكثر من ثلثيها (نحو 108 الف) انتجتها الكاميرات. اضافة الى الكمية الهائلة من مخالفات السرعة، انتجت الكاميرات ايضا اكثر من 11 الف مخالفة للسواقين ممن اجتازوا المفترقات بالضوء الاحمر. نحو ثلثي مخالفات السرعة صدرت على شذوذ يتراوح بين 26 و 40كم في الساعة عن السرعة المسموح بها في الطريق بين المدن او على شذوذ بين 21 3 30كم في الساعة في طريق مديني، وبالتالي انتجت غرامات بمبلغ متوسط بنحو 750 شيكل. على اجتياز المفترق بالضوء الاحمر تفرض غرامة بـ 1.000 شيكل. وبالاجمال، حسب التقديرات الاولية، تدخل الحكومة الى جيبها نحو 100 مليون شيكل في السنة من مخالفات السير. وكما أسلفنا، في العام 2007 أوصت لجنة شاينن بنصب 300 كاميرا حديثة من نوع أ 3 على طرق البلاد، اما عمليا فنصبت حتى اليوم 55 كاميرا فقط. وهذه كاميرات قابلة للتنقل والشرطة تنقلها من مكان الى مكان كل بضعة ايام. وضباط قلائل فقط في قسم السير يعرفون اين تنصب الكاميرات في كل لحظة معينة، وذلك لان مكانها سري. ورغم المعطيات التي تفيد بالعدد الهائل من المخالفات تدعي الشرطة بان عدد مخالفات السير في السنة الماضية لم يزد. وادعت الشرطة بان الكاميرات تتيح توجيه افراد الشرطة الى مهام اخرى على الطريق.