ابوظبي – جمال المجايدة / كرم مركز جامع الشيخ زايد الكبير في حفل أقيم في"قصر الإمارات" بأبوظبي مساء أمس الاثنين،الفائزين في الدورة الثالثة من مسابقة"فضاءات من نور" للتصوير الفوتوغرافي"، والتي تقام تحت رعاية الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، احتفاءً بفنون وجماليات العمارة بأبوظبي. وقدم سلطان ضاحي الحميري وكيل وزارة شؤون الرئاسة ، نائب رئيس مجلس أمناء مركز جامع الشيخ زايد الكبير، الجوائز والدروع التذكارية للفائزين الذين يمثلون 6 دول هي ماليزيا والكويت والعراق وبلاروسيا وسلوفينيا والفلبين، وتم التكريم في فئتي المسابقة العامة والخاصة والتي بلغت قيمة جوائزها هذا العام نحو 250 ألف درهم(40 ألف درهم وكاميرا بمواصفات خاصة للفائز الأول في كل فئة، و30 ألف درهم للفائز الثاني، و20 ألف درهم للفائز الثالث)، وقدم" قصر الإمارات" عدة جوائز للفائزين منها: إقامة لمدة ليلتين بجناح الخليج في الفندق، لكل الفائزين في فئات المسابقة. وحصل على المركز الأول في الفئة العامة والتي تختص بجماليات العمارة الإسلامية في جامع الشيخ زايد الكبير أدموند تنج ويبنج من ماليزيا، وحقق أحمد عبد الرضا عبدالله أكبر من الكويت المركز الثاني، وجاء شعيب هشام خطاب من العراق في المركز الثالث. وفازت بالجائزة الأولى في الفئة الخاصة وتدور حول جماليات "قصر الإمارات"، فيكتوريا فنكابا من بلاروسيا، وحصل بنو ساردذك من سلوفينيا على المركز الثاني، فيما جاءت ماري جريس من الفلبين في المركز الثالث. وقال يوسف العبيدلي، مدير مركز جامع الشيخ زايد الكبير، في كلمة، خلال الحفل: تسير مسابقة "فضاءات من نور" للتصوير الفوتوغرافي، منذ انطلاقها في أكتوبر 2010 بخطى ثابته وواثقة نحو النجاح،وتأتي الدورة الثالثة منها لتؤكد عالمية المسابقة ولترسل رسالة المحبة والانفتاح والتسامح التي ارادها مؤسس الدولةالمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، والتي يعززها ويرعاها الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " وأضاف: يقوم مركز جامع الشيخ زايد الكبير بدور بارز في هذا الإطار، حيث يحرص دائماً على ترسيخ قيم التعايش والتسامح وقبول الآخر والتمسك بثوابت الدين الإسلامي الحنيف، من خلال أنشطته الدينية التي ينظمها على مدار العام وتشمل محاضرات وفعاليات ودورات مختلفة،كما يسعى المركز من خلال ما يقدّمه من أنشطة متنوعة وبرامج تعليمية وتثقيفية لزوّار الجامع، إلى جعل جامع الشيخ زايد الكبيرمركزاً للتعلّم والاكتشاف، علاوة على وظيفته الأساسية بوصفه مكانا للعبادة وإقامة الصلوات، الأمر الذي يمكننا من السير على طريق استعادة الدور الحضاري للمسجد كما كان في العصور الإسلامية الزاهرة. وأشار العبيدلي إلى أن عدد الصور المشاركة في هذه الدورة بلغ 5500صورة من أكثر من 70 دولة في فئتيها العامة والخاصة، فيما بلغ عدد زوارالموقع الإلكتروني للمسابقة أكثر من 5 آلاف زائر، وبلغ عدد الصور المشاركة في الفئة العامة نحو 4100 صورة، وفي الفئة الخاصة نحو 1400 صورة،ووصلعدد المشاركين في المسابقة إلى 1000 مشارك مقابل 566 مشاركاً في الدورة الثانية وذلك رغبةً منهم في إبراز مواهبهم وتميزهم بما يؤكد مكانة المسابقة، كحدث تراثي ثقافي عالمي، يجذب اهتمام فئات وشرائح متنوعة من داخل الدولة وخارجها، وقد لاقت المسابقة إقبالاً كبيراً في دورتيها الأولى والثانية، حيث بلغ عدد المشاركات في الدورتين نحو تسعة آلاف مشاركة من 50 دولة. وأكد أن المكانة التي حققتها "فضاءات من نور" تدفعنا إلى بذل المزيد من الجهد كي تواصل هذه المسابقة الثقافية الدولية نجاحها وتميزها، كما أن المكانة التي أصبح يمثلها الجامع، حيث يعد الآن من أهم ستة عشر وجهة سياحية على مستوى العالم، تجعلنا حريصين بشكل دائم على تطوير هذه المسابقة بالشكل الذي يعمل على استقطاب عدد أكبر من المشاركين، مما يسهم في تعزيز السياحة الثقافية في الدولة، والتعريف بالجامع وأهميته المعماريه والحضارية . وقال محمد المرزوقي في كلمة لجنة التحكيم إن الدورة الثالثة من مسابقة "فضاءات من نور" تميزت وتنوعت اساليبها وفعالياتها قياسا بالدورات السابقة، حيث أقام مركز جامع الشيخ زايد الكبير، على هامش المسابقة هذا العام، ثلاث ورش عمل، شارك فيها أعضاء لجنة التحكيم وهدفت إلى توعية المشاركين بجوانب المسابقة المختلفة وتعزيز مهاراتهم وإكسابهم خبرات جديدة في مجال التصوير. وأكد أن لجنة التحكيم تعاملت باحترافية مع كل الصور المشاركة في المسابقة، حيث ركزت على الجانب الفني والتقني والموضوع للعمل المتقدم للمسابقة وقد جاءت نتائج جميع مراحل التصويت التي قامت بها اللجنة بشكل متقارب، الأمر الذي أسهم في نجاح أداء اللجنة وتقارب أصوات المحكمين أثناء مراحل التحكيم المختلفة . عرض خلال الحفل فيلم وثائقي عن الجامع وتاريخ بدايات تأسيسه عام 1996،وفيلم وثائقي تضمن مقتطفات من ورش العمل التي أقيمت على هامش المسابقة، كما تم عرض الصور الفائزة في الدورة الثانية من " فضاءات من نور" . عقب ذلك قام سلطان ضاحي الحميري في حضور مدير مركز جامع الشيخ زايد الكبير بتكريم أعضاء لجنة التحكيم وهم : الدكتور جاسم العوضي رئيس اللجنة ومحمد المرزوقي وعمر الزعابي وأديب شعبان أعضاء اللجنة، ثم تكريم الفائزين في الدورة الثالثة من المسابقة، وفي نهاية الحفل أفتتح الحميري المعرض المقام في بهو "قصر الإمارات" والذي يستمر حتى السابع عشر من أغسطس المقبل ويضم الصور الفائزة في الدورة الثالثة من "فضاءات من نور" إضافة إلى بعض الصور المشاركة والتي اختارتها لجنة التحكيم. يشار إلى أن " فضاءات من نور" انطلقت هذا العام في الثالث من مارس الماضي بثوب جديد، تحت شعار "فنون وجماليات العمارة في أبوظبي"، وبعد أن كانت المسابقة في دورتيها الأولى والثانية تركز على الفن المعماري الإسلامي في الجامع فقط، اتسعت دائرة فضاءاتها لتشمل هذا العام، إضافة إلى الجامع،"قصر الإمارات"، وبذلك أصبحت المسابقة تنقسم إلى فئتين هذا العام، الأولى: الفئة العامة وتختص بجماليات العمارة الإسلامية في جامع الشيخ زايد الكبير، والفئة الخاصة وتدور حول جماليات "قصر الإمارات ".