بالنسبة للكثيرين كانت استقالة سلام فياض من رئاسة حكومة السلطة الفلسطينية قبل شهر ونصف الشهر مفاجأة. ومع أنه هدد بان يتخذ هذه الخطوة قبل ذلك بكثير بسبب علاقاته المتضعضعة مع ابو مازن، الا ان التهديد لم يؤخذ بجدية. اما الان فيتبين أن ابو مازن حاول، بضغط الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي، باقناعه بالبقاء. "حاولوا اقناعه البقاء وتشكيل حكومة جديدة"، روى مصدر كبير في مكتب فياض. "اناس من مكتب ابو مازن تحدثوا مع من في مكتب فياض، بل وجرى حديث شخصي بين الرجلين بهدف ابقائه في المنصب. وبسبب هذه الاحاديث كانت ايضا منشورات بموجبها وافق على الاستمرار رغم أنه أعلن عن استقالته". واشار المصدر اياه الا انه في نهاية المطاف رفض فياض رفضا باتا الاستمرار، وأعرب عن رغبته اعتزال السياسة. "فياض سيبقى الى جانب الفلسطينيين ويدعم بسبل مختلفة ايجاد حل للمشكلة الفلسطينية. ولكن في هذه اللحظة هو بعيد جدا عن السياسة". وكان وزير الخارجية الامريكي جون كيري هو احد الاشخاص الذين ضغطوا على فياض للبقاء، وقد فوجيء من أنه بالذات في الوقت الذي بذلت فيه جهود كبيرة على نحو خاص باستئناف المفاوضات مع اسرائيل، قرر تحطيم الاواني والاستقالة. لقد رأى كيري في فياض شخصية هامة في خططه لاستئناف المحادثات مع اسرائيل، وحاول اقناعه بالتراجع عن استقالته. اما أول أمس فقد نشر أن البروفيسور رامي الحمدالله، الذي كان رئيس جامعة النجاح في نابلس، هو من سيحل محله.