خبر : سفينة لكسر الحصار تقلع من غزة أواخر العام الجاري

الأربعاء 05 يونيو 2013 11:31 ص / بتوقيت القدس +2GMT
 سفينة لكسر الحصار تقلع من غزة أواخر العام الجاري



غزة / سما / كشف عضو اللجنة التوجيهية لحملة "آرك غزة" (فُلْك غزة)، مايكل كولمان، النقاب عن أن الحملة بصدد إطلاق أول مركب بحري من غزة إلى أوروبا، خلال أواخر السنة الحالية، وذلك بهدف كسر الحصار البحري عن قطاع غزة. وأوضح كولمان، في تصريح لصحيفة فلسطين المحلية التي تصدر من غزة، أن المركب البحري سيقوم بنقل كمية رمزية من البضائع المنتجة بقطاع غزة، كي يتم نقلها إلى الخارج، وذلك من أجل لفت انتباه الرأي العام الدولي إلى الحصار البحري المفروض على القطاع، بالإضافة إلى ما تقوم به سلطات الاحتلال من فرض قيود على البضائع التي يتم تصديرها من غزة، ومنع تصدير تلك البضائع في كثير من الأحيان. وأضاف كولمان: " لقد سمح الاحتلال الإسرائيلي، خلال العامين الماضيين، بتصدير 147 شاحنة فقط، كانت محملة بالورود والفراولة إلى خارج قطاع غزة، وهذا رقم ضعيف للغاية إذا ما قارناه بما تم تصديره من شاحنات خلال الشهور الخمسة الأولى من عام 2007، حيث بلغ عدد الشاحنات 1090 شاحنة. مما يعني أن (إسرائيل) قد أضرت بالقطاع الخاص على الصعيدين الصناعي والزراعي بشكل كبير جداً من خلال منعها لتصدير المنتجات من قطاع غزة ". وتابع قائلاً: " وبالتالي قررنا تحقيق هدفين، هما لفت أنظار العالم إلى الحصار البحري على غزة، ومنع المنتجات الفلسطينية من التصدير بشكل حر، فقمنا بشراء سفينة صيد صغيرة من قطاع غزة، وسنقوم بإجراء إصلاحات كبيرة عليها كي يتم تحويلها إلى سفينة نقل بحري صغيرة، يمكنها نقل كمية رمزية من البضائع، بالإضافة إلى إمكانية وجود 11 شخصاً على متنها (..) والعاملون على هذا المشروع هم من جنسيات مختلفة، من بينهم أستراليون وكنديون وأمريكيون ". والجدير بالذكر أن مشروع حملة "آرك غزة" بدأ بمؤسستين هما مؤسسة "قارب إلى غزة" الكندية، و"غزة حرة" الأوسترالية، بالإضافة إلى بعض المتضامنين الأمريكيين الذين كانوا نظموا حملة انطلاق قارب "جرأة الأمل"، والذي كان جزءاً من "أسطول الحرية2"، ليتبعها لاحقاً تأييد ودعم "تحالف أسطول الحرية"، الذي ينتمي متضامنوه لدول أوروبية مختلفة من بينها فرنسا واليونان وإيطاليا. وأكمل كولمان، وهو أسترالي الجنسية: " حاولنا أن نقدم أبلغ رسالة تضامن إلى الشعب الفلسطيني بغزة، من خلال هذا العمل، حيث إن القائمين الأوائل على الحملة وأصحاب الفكرة هم من كندا وأستراليا وأمريكا، وجميع حكومات هذه البلدان مؤيدة لـ(إسرائيل) وسياساتها بالأراضي الفلسطينية إلى حد بعيد، وبالتالي أردنا أن نقول بأن ما تقوم به حكومات بلادنا من سياسات نحن غير راضين عنها، كمواطنين من هذه الدول ". وأشار كولمان إلى أن استمرار (إسرائيل) في فرض الحصار على قطاع غزة، والذي يعد إحدى العقوبات الجماعية المنصوص على عدم شرعيتها وجرميتها في نصوص القانون الدولي، قد دفع بمنظمي الحملة إلى اعتماد فكرة إطلاق قارب من غزة، بدلاً من القدوم إليها عبر مراكب كسر الحصار، بعد إحباط قوات الاحتلال الإسرائيلي لمعظم محاولات سفن كسر الحصار للوصول إلى غزة، منذ أواخر العام 2008، والاعتداء على "أسطول الحرية1". كما يشير عضو اللجنة التوجيهية إلى حملة "آرك غزة" إلى أن هنالك أيضاً ميزة هامة في هذه الحملة بأنه من الصعب إفشالها عبر فرض ضغوط سياسية على أي دولة قد ينطلق منها القارب، مثلما حدث مع "أسطول الحرية2"، الذي تم إفشال سفره إلى غزة، عبر الضغط على كل من اليونان وقبرص وتركيا لعدم السماح بانطلاقه منها. والجدير بالذكر أن تكلفة حملة "آرك غزة"، والتي يعني اسمها بالعربية "فُلْك غزة"، تبلغ قيمتها 300 ألف دولار، تم جمع 100 ألف منها فقط حتى الآن.