دمشق / وكالات / سيطرت القوات النظامية السورية اليوم الاربعاء على "كامل" مدينة القصير في وسط سوريا التي تشهد معارك منذ اكثر من اسبوعين، بحسب ما ذكر التلفزيون السوري وقناة "المنار" اللبنانية التابعة لحزب الله. واقر المرصد السوري لحقوق الانسان، ومقره في لندن، اليوم بسيطرة الجيش السوري وقوات من حزب الله اللبناني على البلدة. كما اكد ناشطون سوريون معارضون على صفحات التواصل الاجتماعي على شبكة الانترنت سقوط مدينة القصير في وسط سوريا. نأت ايران "الجيش والشعب السوريين" اثر "الانتصار على الارهابيين" في القصير كما نقلت وكالة الانباء الايرانية الرسمية عن نائب وزير الخارجية حسين امير عبد اللهيان. وقال التلفزيون السوري في شريط اخباري: "الجيش العربي السوري يسيطر بالكامل على منطقة القصير بريف حمص بعد القضاء على عدد كبير من الإرهابيين وإلقاء القبض على عدد آخر". وقال التلفزيون السوري الرسمي في شريط اخباري ان قوات الجيش "اعادت الامن والامان الى مدينة القصير". وكانت قوات النظام السوري وحزب الله اللبناني احكمت خلال الايام الماضية على المدينة التي كان يتحصن فيها مقاتلو المعارضة. واورد تلفزيون "المنار" شريطا اخباريا صباح الاربعاء قال فيه ان "مدينة القصير اصبحت خالية تماما من المسلحين بعد تقدم الجيش في احيائها الشمالية". وكانت القوات النظامية ومقاتلو حزب الله تمكنوا منذ اليوم الاول من الهجوم في 19 ايار (مايو) من دخول القصير من الجهات الغربية والجنوبية والشرقية، وتركزت بعدها المعارك في الشمال وترافقت مع قصف مدفعي وصاروخي وجوي عنيف من القوات المهاجمة. وكان تلفزيون "المنار" ذكر في وقت سابق ان "المسلحين يفرون باعداد كبيرة من القصير وسط تقدم سريع للجيش السوري" في اتجاه بلدتي الضبعة والبويضة الشرقية الواقعتين شمال المدينة. المعارضة تؤكد سقوط القصير واكدت المعارضة استرداد الحكومة السورية السيطرة على مدينة القصير، وجاء في بيان للهيئة العامة للثورة السورية نشر على صفحتها الرسمية على موقع "فيسبوك"، "نعم اخواني انها جولة خسرناها، ولكن الحرب سجال. ونحمد الله أن هيأ لأبطالنا أن يؤمنوا خروج المدنيين والجرحى"، في اشارة الى ان مقاتلي المعارضة تمكنوا من اخراج المدنيين من المدينة التي كانت محاصرة منذ اكثر من سنة والتي شهدت معارك طاحنة على مدى اكثر من اسبوعين. وقال البيان "ليسوا بالفرّار ولكنهم الكرّار (...). لله دركم يا مجاهدي القصير، والله قد أتعبتم من خلفكم". واضاف ان تحالف الجيش السوري وحزب الله صب على مدى ثلاثين يوما "جحيم حقده، راجمات وهاون وطيران ومدفعية"، ما تسبب بـ "مئات الشهداء وآلاف الجرحى وحصار خانق ونقص في كل مستلزمات الحياة". وتابع "في وجه هذه الترسانة المرعبة ونقص الإمدادات، وتدخل سافر من حزب إيران اللبناني أمام سمع العالم وبصره، هذا العالم المنافق الذي لم يستطع حتى فتح ممرات إنسانية للمدنيين". واوضح ان "مطلب المقاتلين كان فقط فتح ممرات إنسانية للمدنيين"، مشيرا الى ان هذا الامر تحقق، من دون معلومات اضافية. واوضح مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان "مقاتلي المعارضة صمدوا حتى الرمق الأخير"، وانهم انسحبوا من المدينة "بسبب نقص الذخيرة". واشار الى ان مجموعات من المقاتلين انسحبت في اتجاه بلدتي الضبعة والبويضة الشرقية في الريف الشمالي للقصير، في حين انسحب بعض المقاتلين في اتجاه بلدة عرسال الحدودية في شرق لبنان، وهي ذات غالبية سنية متعاطفة عموما مع المعارضة السورية. "المرصد" واكد المرصد السوري لحقوق الانسان سيطرة قوات النظام السوري ومقاتلي حزب الله اللبناني اليوم الاربعاء على مدينة القصير بعد اكثر من اسبوعين من المعارك الطاحنة. وقال المرصد في بريد الكتروني: "سيطر مقاتلون من حزب الله اللبناني على مدينة القصير بعد غطاء كثيف من القصف نفذته القوات النظامية السورية على المدينة منذ ليل امس واستمر الى فجر اليوم". واوضح مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان "مقاتلي المعارضة صمدوا حتى الرمق الأخير"، مشيرا الى انهم انسحبوا من المدينة "بسبب نقص الذخيرة". واشار الى ان مجموعات من المقاتلين انسحبت في اتجاه بلدتي الضبعة والبويضة الشرقية في الريف الشمالي للقصير، في حين انسحب بعض المقاتلين في اتجاه بلدة عرسال الحدودية في شرق لبنان، وهي ذات غالبية سنية متعاطفة عموما مع المعارضة السورية. وذكر تلفزيون "المنار" ان "المسلحين فروا باعداد كبيرة من القصير وسط تقدم سريع للجيش السوري" في اتجاه بلدتي الضبعة والبويضة الشرقية الواقعتين شمال المدينة. وعرض "المنار" لقطات مباشرة من وسط المدينة، ظهرت فيها دبابات للقوات السورية، اضافة الى ضباط وجنود يجولون في الشوارع التي تعرضت لدمار كبير. واظهرت بعض اللقطات جنودا يرفعون العلم السوري على بعض المباني داخل القصير، بينما سمع صوت اطلاق نار كثيف قال مراسل "المنار" انه "رصاص ابتهاج" يطلقه الجنود. ايران تهنيء وهنأت ايران الشعب السوري باستعادة السيطرة على مدينة القصير ونقلت وكالة الانباء الايرانية الرسمية عن نائب وزير الخارجية حسين امير عبد اللهيان ان طهران "تهنىء الجيش والشعب السوريين بالانتصار على الارهابيين التكفيريين في مدينة القصير".