غزة / سما / أكد وكيل وزارة الأشغال العامة والإسكان،بحكومة غزة ناجي سرحان، أن الوزارة تعمل حالياً على دراسة قرابة 17 ألف طلب تم تقديمه من قبل المواطنين للحصول على شقق سكنية في مدينة الشيخ حمد بخان يونس. ومن المقرر أن يتم تشييد مدينة الشيخ حمد في أراضي المحررات، ضمن نفوذ بلدية خان يونس جنوب القطاع شمال شرق مدينة أصداء الإعلامية على مساحة 126 دونماً تقريباً وأوضح سرحان أن أعمال التسوية بدأت، وفي طور طرح المناقصة لبناء العمارات السكنية، مطمئناً المواطنين بأن الأمور تسير على ما يرام، حيث سيتم البناء في المدينة خلال الثلاث أشهر القادمة على أن يتم تسليمها جاهزة للمواطنين بعد عامين. وبين أن الوزارة تهدف من خلال دراسة الطلبات الحصول على رؤية شاملة لكل مواطن واحتياجاته لإعطاء الأولوية لمن يعيشون ظروفاً صعبة. وأشارإلى أن القرعة ستُجرى لاختيار من يحالفهم الحظ في الحصول على وحدة سكنية من بين 3 آلاف وحدة خلال الثلاث أشهر القادمة، موضحاً أن الدفعة الأولى من قسط الشقة سيقدم عند استلام المواطن لشقته، ومشيداً بذات الوقت بجهود الوزارة في خدمة المواطنين . وأوضح وكيل الوزارة أن خلال 18-24 شهراً سيتم الانتهاء من المرحلة الأولى من مشروع مدينة حمد السكنية الممولة بقيمة 45 مليون دولار، وذلك بعد الانتهاء من وضع المخططات والرسومات الهندسية المقرر تسليمه في مايو 2013. ولفت سرحان إلى أن مدينة حمد السكنية ستوفر 3000 وحدة سكنية لذوي الدخل المحدد والمتوسط، وما تحتاجه المدينة من شبكات المياه والصرف الصحي ومسجد ومدرستين ومركز تجاري ومركز صحي ومساحات خضراء. ووافق أمير قطر على دعم المرحليتن الثانية والثالثة من المشروع الإسكاني بتكلفة 90 مليون دولار، بواقع ألف وحدة سكنية لكل مرحلة. وقال سرحان إن: "مساحة الشقق في المشروع السكني القطري تبلغ 125 متراً للشقة الواحدة ضمن عمارات سكنية بارتفاع طابق أرضي يعلوه خمس طوابق ضمن 53 عمارة سكنية". وأضاف وكيل الوزارة أن ريع بيْع هذه الوحدات السكنية سيخصص لإنشاء مشروع سكني مماثل لتوفير شقق سكنية للأزواج الشابة من ذوي الدخل المحدود والمتوسط، كما ستمنح فرص عمل لأكثر من 10 آلاف عامل. وكانت الحرب "الإسرائيلية" على غزة أواخر 2008 تسببت بدمارٍ هائل، حيث قدرت عدد المنازل التي دمرت نحو 55 ألف منزل، بينها خمسة آلاف بشكلٍ كامل، وذلك وفق إحصائية الوزارة. ولجأ مواطنون بعد صيف 2009 إلى استخدام الطين كمادةٍ للبناء، بعدما أُحكم الحصار بمنع إدخال مواد البناء وارتفعت أسعارها إلى مستوياتٍ قياسية في ظل ندرتها.