واشنطن وكالات افادت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، ان كفة الميزان بدأت ترجح لصالح قوات النظام في سوريا بفضل اسلحة وعتاد تكنولوجي متطور مصدره روسيا وايران . ونقلت الصحيفة عن مصادر استخبارية قولها ان ايران زودت سوريا مؤخرا بطائرات استطلاع بدون طيار ومنظومات مضادة لقذائف الهاون الى جانب اجهزة مراقبة متطورة . كما تلقى الجيش السوري الحكومي مؤخرا تدريبات على مستوى عال من خبراء ساعدته في تحقيق انجازات في ساحات القتال . واشارت المصادر الى استخدام قوات النظام السوري لتكتيكات عسكرية حديثة تتضمن تحديد مكان تواجد المسلحين ثم عزلهم في مناطق ضيقة والحاق خسائر بشرية كبيرة بهم . وأكد عسكريون اردنيون على الحدود مع سوريا تزود قوات الامن السورية باسلحة متطورة لم تكن بحوزتها سابقا . من جهتهاعرقلت روسيا إصدار مجلس الأمن الدولي بيانا يعرب عن "القلق من الحصار الدامي" الذي تفرضه القوات السورية ومقاتلون من حزب الله على مدينة القصير في ريف حمص في الوقت الذي تستمر المعارك في المدينة وسط تعزيزات عسكرية من طرفي الصراع. ونقلت رويترز عن دبلوماسيين في مجلس الأمن أن روسيا عرقلت مسودة بيان وزعته بريطانيا الرئيس الحالي للمجلس يبدي "القلق العميق إزاء الوضع في القصير بسوريا ولاسيما تأثير القتال الدائر على المدنيين." وقال دبلوماسي بالمجلس رفض الكشف عن هويته إن روسيا أعاقت مسودة البيان قائلة إنه "ليس من المستحسن إصدار بيان لأن مجلس الأمن الدولي لم يفعل ذلك عندما سيطرت المعارضة على القصير." ولابد من الموافقة على بيانات مجلس الأمن الدولي بالإجماع. وحثت أيضا مسودة البيان القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد ومقاتلي المعارضة الذين يحاولون الإطاحة به "بذل أقصى جهدهم لتفادي سقوط ضحايا من المدنيين وأن تمارس الحكومة السورية مسؤوليتها لحماية المدنيين." ودعت المسودة حكومة الأسد إلى "السماح لعناصر إنسانية غير متحيزة ومن بينها وكالات الأمم المتحدة بالدخول فورا وبشكل كامل ودون إعاقة للوصول إلى المدنيين المحاصرين في القصير." ويسلط تحرك موسكو لعرقلة البيان الضوء على الهوة بين روسيا والدول الغربية بشأن كيفية معالجة الصراع الدائر في سوريا منذ عامين وأودى بحياة أكثر من 80 ألف شخص.