خبر : الأمم المتحدة تقول إن العالم يراقب معارك القصير في سوريا

السبت 01 يونيو 2013 10:13 م / بتوقيت القدس +2GMT
الأمم المتحدة تقول إن العالم يراقب معارك القصير في سوريا



بيروت (رويترز) - استمرت المعارك بين القوات السورية التي يدعمها مقاتلون من حزب الله اللبناني وتحاصر مدينة القصير الحدودية وبين مقاتلي المعارضة يوم السبت في حين حذرت الأمم المتحدة جميع الأطراف بأنها ستحاسب على ما تسببه من معاناة للمدنيين المحاصرين داخل المدينة.وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن إن القتال يدور داخل القصير وفي القرى المحيطة بها والتي تسيطر على معظمها قوات الأسد التي تمنع الوصول إلى المدينة. وطلبت المعارضة مساعدة عسكرية ومعونة طبية لمئات الجرحى الذين اصيبوا في الهجوم الذي تشنه القوات الحكومية التي تقاتل أيضا بضراوة حول العاصمة دمشق وفي جنوب البلاد ووسطها. ويدور القتال في القصير في وقت تسعى فيه الولايات المتحدة وروسيا لتجاوز خلافات عميقة بشأن سوريا ودفع الطرفين إلى طاولة المفاوضات لإيجاد حل سياسي للحرب الأهلية التي أودت بحياة 80 ألف شخص. وقالت الأمم المتحدة إن أمينها العام بان جي مون يراقب القتال في القصير "بإنزعاج بالغ" ودعا الطرفين إلى السماح للمدنيين بمغادرة البلدة التي كان يقطنها 30 ألف نسمة. وذكر بيان للأمم المتحدة "أعين العالم عليهم .. وسيحاسبون على أي فظائع ترتكب ضد المدنيين في القصير." وقالت فاليري آموس منسقة الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة ونافي بيلاي مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان إنهما تخشيان ان آلاف المدنيين ربما انهم محصورون في القصير. واضافتا قائلتين في بيان مشترك "ندرك أنه قد يكون هناك أيضا 1500 مصاب في حاجة ماسة للإجلاء الفوري لتلقي علاج طبي عاجل وأن الوضع العام في القصير في غاية البؤس." وذكر المرصد -الذي يتابع الأحداث في سوريا من خلال مصادر طبية وأمنية- إن شخصا على الاقل قتل اثناء القتال داخل القصير وأن قوات الأسد تتلقى تعزيزات قبل هجوم محتمل على باقي المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة. وحاول مقاتلو المعارضة أيضا مهاجمة قاعدة الضبعة الجوية التي سيطر عليها الجيش يوم الأربعاء وقاتلوا قوات الأسد في محيط قرية الضبعة.وتهدف معركة القصير الي تأمين طرق إمداد قرب الحدود السورية اللبنانية ويتبادل الطرفان الاتهامات باستغلالها لدعم قواته داخل سوريا. وبالنسبة للأسد تعني السيطرة على القصير إحكام قبضته على شريط يربط بين العاصمة دمشق ومعقله على ساحل البحر المتوسط. وأغضب الدور البارز لمقاتلي حزب الله الشيعي في معركة القصير المعارضة السورية التي هددت بتوسيع نطاق القتال إلى لبنان إذا لم ينسحب مقاتلو حزب الله. وقالت مصادر أمنية إن سبعة صواريخ على الأقل سقطت في وقت مبكر اليوم في وادي البقاع اللبناني من مناطق تسيطر عليها المعارضة في سوريا. وسقطت أغلب الصواريخ في حقول خاوية ولم يصب أحد لكن شظايا ألحقت اضرارا بعض المباني. وهذه هي المرة الاولى التي تسقط فيها صواريخ على المنطقة التي تقع على بعد حوالي 60 كيلومترا شرقي بيروت.