خبر : أبو صبحة: مشاريع لتطوير معبر رفح بقيمة مليون دولار قريبًا

السبت 01 يونيو 2013 11:47 ص / بتوقيت القدس +2GMT
أبو صبحة: مشاريع لتطوير معبر رفح بقيمة مليون دولار قريبًا



غزة / سما / أعلن مدير عام الإدارة العامة لهيئة المعابر والحدود بوزارة الداخلية والأمن الوطني بحكمة غزة ماهر أبو صبحة عن توقيع اتفاقية مع البنك الإسلامي للتنمية لتمويل أربعة مشاريع داخل معبر رفح البري بقيمة مليون دولار، متوقعاً بدء تنفيذ المشاريع بداية شهر حزيران/يونيو القادم عقب إرساء المناقصات على الشركات المختصة خلال أسبوع. وذكر أبو صبحة في حديث خاص بصحيفة "فلسطين" المحلية  أن المشاريع تشمل بناء صالة داخل المعبر مساحتها 800 متر مربع، مزودة بكافة التجهيزات، كبديل عن الصالة الخارجية، وستكون مهمتها استقبال كافة المسافرين لإعداد أنفسهم قبل نقلهم إلى صالة المغادرة إلى المعبر المصري. وقال إنه" سيتم إعادة تطوير شبكة الإنارة الداخلية للمعبر، وكذلك تطوير قاعة البروتوكول بحيث سيتم تقسيمها إلى 3 قاعات، الأولى مخصصة للشخصيات العادية، والثانية خاصة بكبار الشخصيات، أما الثالثة مخصصة للمؤتمرات الصحفية، بالإضافة إلى إعادة تأهيل شبكة الطرق الداخلية في المعبر. وأشار أبو صبحة إلى أن إدارته بصدد وضع اللمسات الأخيرة على مشروع إنشاء كافتيريا واستراحة خاصة بالأهالي الذين يودون استقبال ذويهم داخل المعبر بتكلفة 180 ألف دولار. وأوضح أنه جرى تزويد المعبر بخط مياه من بئر تل السلطان الذي يبعد عن المعبر قرابة عشرة كيلومترات، وإنشاء محطة تحلية مياه كبيرة ساهمت في حل مشكلة المياه التي عانى منها المعبر منذ انسحاب الاحتلال الإسرائيلي عن قطاع غزة عام 2005م. وبشأن زيادة أعداد المسافرين خلال الأشهر الثلاثة المقبلة في فصل الصيف، بين أنه تم تشكيل لجنة من وزارة الخارجية والإدارة العامة للمعبر للحديث مع الجانب المصري حول جملة من التسهيلات خلال الشهور الثلاثة القادمة. وتابع: "حصلنا على وعودات وتطمينات مصرية بزيادة أعداد المسافرين يومياً إلى 1500 شخص، بما يتلاءم مع زيادة الحاجة للسفر، وكذلك حل قضية ترحيل المواطنين من المعبر إلى مطار القاهرة ، وعودة كثير من المغتربين إلى قطاع غزة لزيارة ذويهم". وقال مدير هيئة المعابر والحدود: "إن أعداد المسافرين بعد انتهاء أزمة إغلاق المعبر ارتفع إلى أكثر من ألف مسافر يومياً، بعدما كانت تتراوح الأعداد ما بين 700 إلى 800 مسافر قبل الأزمة"، مبيناً إدراك الجانب المصري لحاجة مواطني القطاع للسفر. ولفت أبو صبحة إلى أن العلاقة مع العاملين في الجانب المصري من المعبر "متميزة"، مضيفاً: "تفهمنا غضب رجال الشرطة والجيش المصري، لإقدامهم على إغلاق المعبر جراء حادثة خطف زملائهم الجنود السبعة في سيناء". وأكد أبو صبحة أن الاتصالات مع الجانب المصري لم تنقطع, قائلا: "منذ لحظة إغلاق المعبر مؤخرا تم التواصل مع الإخوة المصريين على المستويات كافة, الحكومية والبرلمانية والسياسية, ومن خلال دائرة التنسيق اليومية مع الجانب المصري". واستدرك قائلا: "الجانب المصري مطالب بعدم إلقاء اللوم على سكان قطاع غزة بعد وقوع أي حادث في مصر، موضحاً : "أوصلنا رسالة للمصريين بضرورة عدم إقحام معبر رفح في أي مشاكل داخلية يمكن أن تقع في المستقبل". وتمنى أبو صبحة عدم تكرار حادثة إغلاق المعبر مرة أخرى، وتذليل كافة العقبات لتسهيل سفر المواطنين الفلسطينيين، مؤكداً أن غزة ستبقى حريصة على أمن مصر القومي، ولن تكون سبباً في زعزعة الأوضاع الداخلية المصرية. وكان الجانب المصري أعاد فتح المعبر بين قطاع غزة ومصر وذلك بعد إغلاقه لمدة خمسة أيام من قبل جنود مصريين وعناصر شرطة احتجاجًا على اختطاف زملائهم في سيناء والذين تم تحريرهم في عملية عسكرية وأمنية معقدة دون إراقة قطرة دم واحدة، أو الاستجابة لمطالب الخاطفين. وفي موضوع آخر، أفاد أن الشروط التي وضعها الجانب المصري للسفر لم تتغير، حيث يطلب من المسافرين البالغة أعمارهم ما بين 18 إلى 40 عاما الحصول على تأشيرات للدخول، أما ما دون ذلك من حملة الإقامات وطلاب العلم والمرضى وكبار السن بإمكانهم مغادرة القطاع عبّر جواز السفر والأوراق الثبوتية اللازمة. وفيما يتعلق بتسيير رحلات العمرة، قال أبو صبحة: "تم التوافق مع وزارة الأوقاف على جدولة الرحلات، وتخصيص يوم الأربعاء من كل أسبوع فقط لتسيير جميع رحلات العمرة", مبينا أن الاتفاق ينص أيضاً على إضافة يوم الخميس إلى جانب الأربعاء لتسيير رحلات العمرة خلال شهري شعبان ورمضان. وفي ختام حديثه، ناشد مدير هيئة المعابر والحدود الجانب المصري بضرورة الالتزام بالوعودات التي تم الاتفاق عليها، والتعاون مع الجانب الفلسطيني لتجاوز مشكلة زيادة أعداد المسافرين خلال الشهور المقبلة، والعمل على حل قضية الترحيل، داعياً المواطنين إلى الالتزام بالتسجيل للسفر عبر المعبر في مكاتب وزارة الداخلية المنتشرة في محافظات قطاع غزةـ، لضمان عدم حدوث مشاكل قد تؤثر على مواعيد سفرهم.