في مقابلة خاصة مع "معاريف" في اثناء المنتدى الاقتصادي السنوي المنعقد في الاردن، يقول رئيس الوزراء الاردني، عبد الله النسور، انه توجد علاقة مباشرة بين المسيرة السياسية بين اسرائيل والفلسطينيين وبين علاقات اسرائيل – الاردن. وهو يقول ان "الموضوع الفلسطيني يؤثر على علاقات اسرائيل والاردن بشكل مباشر. اذا ما تحقق تقدم بالفعل، وكانت نتائج ايجابية في مواضيع تتعلق بالمفاوضات، فان علاقات اسرائيل مع الاردن ومع باقي دول الشرق الاوسط ستتحسن بشكل فوري". كما سُئل النسور في موضوع تصويت البرلمان الاردني في بداية الشهر في مسألة الغاء اتفاق السلام مع اسرائيل وطرد السفير الاسرائيلي في عمان، دانييل نافو، فقال النسور "ان قرار البرلمان هو ديمقراطي ولكن ليسوا هم من يتخذ القرارات. الشرعية الدستورية توجد في يد الحكومة، هي التي تتخذ القرارات بشأن طرد السفير أو قطع العلاقات مع دول اخرى". وانتقد النسور بشدة السلوك الاسرائيلي في القدس فقال ان "بعد ما جرى في المسجد الاقصى، استدعينا السفير الاسرائيلي الى حديث قاس، وبعثنا برسالة الى اسرائيل بأن عليها ان تتصرف بمسؤولية في كل ما يتعلق بالاماكن الاسلامية المقدسة. اسرائيل لا يمكنها ان تمس بهذه الاماكن المقدسة دون ان تتوقع ردا قاسيا". ومثلما في اسرائيل، في الاردن ايضا ينظرون باهتمام الى ما يجري في سوريا وينتظرون مزيدا من التطورات. وخلافا لاسرائيل، يعرب الاردنيون عن موقف واضح في الموضوع: هناك حاجة الى انهاء الازمة الحالية وعلى بشار الاسد ان يسلم الحكم في اجراء ديمقراطي. من الصعب توقع المستقبل، ولكننا نُصر على النظر الى نصف الكأس المليئة.