خبر : أسقف فلسطيني: الربيع العربي سفك لكثير من الدماء ولا نرى الخضرة تنمو في ليبيا ومصر

الأربعاء 29 مايو 2013 08:14 م / بتوقيت القدس +2GMT
أسقف فلسطيني: الربيع العربي سفك لكثير من الدماء ولا نرى الخضرة تنمو في ليبيا ومصر



رام الله سما قال أسقف فلسطيني إن "الربيع العربي هو التغيير الأكبر في التاريخ الإسلامي"، فـ"في السابق كانت هناك صراعات على السلطة من قبل الحكومات، أما اليوم فالشعب هو الذي يناضل"، ومع ذلك "فإننا نواجه سفكا لكثير من الدماء في العديد من البلدان، فنحن لا نرى الخضرة تنمو في ليبيا أو مصر" على سبيل المثال. وفي تصريحات أثناء لقائه بعض الصحافيين الايطاليين في حيفا، أضاف رئيس أساقفة الروم الملكيين الكاثوليك لأبرشية الجليل المطران ألياس شقّور، أن "الكثير من الناس يموتون، لكن الخسارة الأكبر يتكبدها المسيحيون"، وأردف "لم نكن سعداء مع الأنظمة الدكتاتورية ولسنا كذلك اليوم أيضا أمام خطر الشريعة"، ولا نعلم بالفعل ما سيحدث في المستقبل"، معربا عن "القلق من هجرة المسيحيين من الأراضي المقدسة والشرق الأوسط" وفق قوله وأضاف المطران شقّور "في سوريا، على سبيل المثال، نحن لا نعلم كم من المسيحيين فروا بحثا عن ملاذ آمنا في مخيمات اللاجئين في لبنان والأردن وتركيا"، على أية حال فـ"وضع المسيحيين في إسرائيل أفضل من الأراضي المحتلة"، وتابع "فلسنا هنا تحت الاحتلال، بل نحن مواطنون إسرائيليون، نتمتع بحرية الدين والتعبير"، لكن "مع ذلك، نحن نقاوم أي شكل من أشكال الذوبان ونعمل جاهدين لأجل الإندماج" حسب ذكره ووفقا للأسقف الكاثوليكي فـ"عدد المسيحيين في إسرائيل اليوم يقترب من مائة وخمسين ألفا، ثمانين ألفا منهم من الملكيين، يتبعهم الروم الأرثوذكس بأربعين ألفا، ثم اللاتين الكاثوليك بعشرة آلاف، والموارنة بثمانية آلاف وخمسمائة، وفي النهاية يأتي البروتستانت"، مشيرا الى أن "كل هذه المجتمعات طُلِبَ منها تقديم شهادتها في الوحدة"، وأردف "نريد خلق الوحدة في التنوع، ونعلم ان هذا أمر ممكن، فمنذ أربع سنوات ونحن نحتفل بعيد الفصح مع الأرثوذكس وهذا يمثل علامة كبيرة"، وإختتم بالقول "نريد أن تكون الأديان جزءا من الحل لا من أزمة الحرب" على حد تعبيره