القاهره - غزة - أثار تكرار عمليات السطو والاعتداءات المتكررة التي يتعرض لها المسافرون من أهالي غزة الى القاهرة حالة من الاستياء والخوف من تهديد أمن وحياة المسافرين المضطريين للتنقل بين غزة والقاهرة سواء بغرض العلاج أو التجارة أو الدراسة. وفي أحاديث منفصلة أجرتها "الغد" مع عدد من مواطني غزة ممن وقعوا ضحية عمليات سطو اثناء رحلة سفرهم من غزة الى القاهرة عبر معبر رفح كشف المواطن ل.م (56 عاماً) عن تفاصيل عملية السطو التي تعرض لها فور إنهاء معاملة مغادرته وابنه معبر رفح باتجاه القاهرة. ويقول ل. م الذي فضل عدم الاشارة لإسمه لاعتبارات تتعلق بمعاملاته وارتباطاته التجارية في مصر " كنت متوجها يوم الخميس الماضي برفقة ابني إلى مصر عبر معبر رفح وبعد انتهاء إجراءات السفر خلال فترة زمنية بواسطة شخص عرض علينا تسهيل ختم الجوازات والمغادرة قام هذا الشخص بدعوتنا لتناول الغداء فرفضنا وقدمنا له نظير خدمته مبلغ 100 دولار فرفض قبولها بحجة أنه ليس هو الشخص الذي قام بتسهيل اجراءات المغادرة بل شخص آخر يصر على دعوتنا لمنزله من أجل الترحيب بنا وبحث فرص التعاون التجاري معي حيث يعلم بانني اعمل تاجرا وبالرغم من اعتذارنا قبول الدعوة الا أنه أمام اصراره قبلنا دعوته فنقلنا في سيارة سارت بنا مسافة 10 كيلومترات الى أن وصلنا إلى منطقة تعرف بمنطقة العجرا وهي منطقة مقفرة متباعدة وعند اقترابنا من المنزل لاحظنا أن هناك أربعة أشخاص بانتظارنا على مدخل المنزل فشعرنا بأننا وقعنا في المحظور وأننا ضحية عملية نصب ومحاولة اختطاف وحينها بدأت معاملة هذا الشخص تختلف ويطلب منا بلهجة آمرة النزول من السيارة وبالفعل نزلنا وأدخلونا بشكل عنيف الى المنزل حيث وجدنا بداخله ثلاثة أشخاص انهالوا علينا بالالفاظ البذيئة والشتائم وطلبوا اخراج ما بحوزتنا من أموال ففعلت ذلك على الفور حيث كل ما بحوزتنا 10 آلاف دولار أخذوهم منا وأجلسونا على الارض "حوش الدار" وذلك لمدة 12 ساعة لم تخل من الاهانات والالفاظ النابية ". .وأشار" ل .م "إلا انه تمكن من إبلاغ اقاربه بخبر اختطافه مبيناً أنهم قاموا بمتابعة ذلك مع جهات مسؤولة لدى الحكومة المقالة في غزة التي تدخلت ولم تتوان في اجراء اتصالاتها وعملوا على متابعة القضية الى أن تم الافراج عنا في الساعة الثالثة من فجر اليوم التالي وتم اخلاء سبيلهما ومن ثم عادا أدراجهما الى غزة.ولفت ل. م الى ان زيارته الى القاهرة كانت بغرض العلاج واجراء مقابلات مع تجار مصريين تربطه بهم معاملات تجارية معتبراً أن تجاوزه لهذه الازمة بخسارة مالية بمثابة انجاز بعدما تناهى الى مسامعه تعرض العديد من اهالي غزة لعمليات سطو على الطريق الصحراوي في سيناء مؤكدا أن البعض لقي مصرعه في هذه الحوادث وتعرض آخرون لاعتداءات جسدية من قبل مجموعات من اللصوص. أما المواطن طلال مرتجى فكان عرضة لعملية سطو اثناء عودته من مصنعه في مدينة السادس من اكتوبر حيث قامت مجموعة من اللصوص بسرقة مبلغ 40 ألف دولار كان بحوزته. ويروي مرتجى تفاصيل عملية السطو بقوله "اثناء مغادرتي للمصنع يوم الاثنين قبل الماضي وانا أقود سيارتي في طريق عودتي للقاهرة أصيب إطار سيارتي بعطب " بنشر" فنزلت كي أستبدله بإطار آخر وأثناء انشغالي بهذا الامر توقفت مركبة بجواري ونزل منها ثلاثة أشخاص وعرضوا المساعدة ولكنني اعربت عن امتناني لهم بسبب عدم ارتياحي لمظهرهم وعدت لمتابعة ما بدأته من دون أن يغادروا فتوجست خيفة من تحلقهم حول سيارتي وقبل أن أنهي تركيب إطار السيارة كان أحدهم فتح الباب الخلفي لسيارتي وأخذ سترتي وما بداخلها من اموال وجواز سفر ثم هربوا كلمح البصر قبل أن أتمكن حتى من الاستنجاد بأي شخص مار". وبين أن عملية السطو وقعت قبالة المجمع التجاري " الهيبر" القائم على مدخل مدينة القاهرة وهو شارع مزدحم لايخلو من المارة لافتاً الى أنه توجه عقب ذلك الى أقرب مركز شرطة للابلاغ عن الحادثة وأبلغهم هناك عن عملية السطو التي تعرض لها ولكن أفراد الشرطة اكتفوا بالاستماع الى أقواله من دون أن يشعر بالاهتمام المرجو من قبلهم معزياً ذلك بقوله " عنصر الأمن غائب في مصر وبالتالي عمليات السطو والتهديد بالاسلحة منتشرة بشكل غير مسبوق فالمواطن الغزي بات يشعر بالخطر على حياته بمجرد مغادرته المعبر وحتى في داخل القاهرة لاتجد أهالي غزة يسهرون حتى ساعة متأخرة من الليل كالسابق فالوضع يستوجب الذر الشديد ". وأكد مرتجى أن العديد من أهالي غزة ممن يترددون على القاهرة تعرضوا لعمليات سطو والبعض منهم تعرض لاعتداء مباشر معتبرا أن سرقة ما بحوزته في غفلة منه كان أقل الضرر الذي يمكن أن يتعرض له في حالة وقوع صدام بينه وبين أفراد هذه المجموعة من اللصوص. عن الغد