خبر : يعلون: اذا وصلت الصواريخ الى سوريا، سنعرف ما نفعل../ روليتا روسية../ بداية النهاية: اوباما للبنتاغون: بلوروا خطة لحظر الطيران في سوريا../اسرائيل اليوم

الأربعاء 29 مايو 2013 12:48 م / بتوقيت القدس +2GMT
يعلون: اذا وصلت الصواريخ الى سوريا، سنعرف ما نفعل../ روليتا روسية../ بداية النهاية: اوباما للبنتاغون: بلوروا خطة لحظر الطيران في سوريا../اسرائيل اليوم



هدف صواريخ إس300 هو ضرب طائرات سلاح الجو الاسرائيلية داخل اسرائيل، وبالتالي تغيير ميدان المعركة المستقبلي – هكذا تُقدر محافل سياسية في القدس. يدل هذا التقدير على تعميق الازمة الدبلوماسية مع موسكو، في أعقاب إصرار روسيا على تنفيذ الصفقة لبيع السلاح الى سوريا. بالمقابل وفي ضوء العناد، ترفع الولايات المتحدة ايضا مستوى التوتر، وحسب "الديلي بيست" فقد أمر براك اوباما البنتاغون بالاستعداد لاغلاق السماء فوق سوريا. وقال أمس نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجيه ريافكوف، إن روسيا لا تعتزم خرق عقد بيع صواريخ إس300 الى الاسد بل وأضاف بأن المنظومة "ستردع المتحمسين ممن يحاولون جعل النزاع دوليا" – قول فُسر في القدس كتلميح لاسرائيل التي نُسبت اليها هجمات في سوريا. أما في اسرائيل، بطبيعة الحال، فقلقون جدا من نقل المنظومة الى سوريا. فقد أوضح وزير الدفاع موشيه يعلون أمس بأن "هذا تهديد. لا يمكنني أن أشهد على أن الارساليات انطلقت على الدرب، ولكني آمل ألا تنطلق. واذا ما انطلقت، فسنعرف ماذا نعمل". أما وزير الاستخبارات، الاستراتيجية والعلاقات الدولية، يوفال شتاينيتس فقال ان صواريخ إس300 ليست سلاحا للدفاع الجوي بل سلاح للهجوم الجوي – وبالتأكيد من ناحية اسرائيل – وذلك لأن مدى الصواريخ هو 200 كم والهدف من نصبها في سوريا هو شل سلاح الجو الاسرائيلي عميقا في الاراضي الاسرائيلية. "كل توريد لسلاح في هذا الوقت ومن هذا النوع الى سوريا هو تشجيع للاسد على مواصلة أفعاله"، أضاف شتاينيتس ووصف السلوك الروسي بـ "غير المسؤول". في القدس، على اي حال، لم ييأسوا من الامر. ومحللون في المجال يشرحون بان التصريحات الروسية هي وسيلة لممارسة الضغط على الولايات المتحدة وعلى اسرائيل "في موضوع آخر". وحسب معلومات اخرى، لم تحصل على تأكيد في اسرائيل، فقد وصل ممثلو جهاز الامن الروسي مؤخرا الى دمشق لتأهيل طواقم محلية لتفعيل المعدات ومنظومة السلاح المتطور. ومن يكن من أمر، فان مسألة السلاح الذي سيصل الى سوريا دقت أمس اسفينا آخر بين روسيا، المؤيدة للاسد وبين الغرب المؤيد للثوار، بالذات على خلفية الاتصالات لعقد "مؤتمر جنيف" في الموضوع السوري. في البداية كان هذا الاتحاد الاوروبي، الذي رفع الحظر على توريد السلاح الى الثوار. وسيرفع الحظر عمليا لاسباب فنية في 1 حزيران، وذلك لان وزراء الاتحاد لم يتمكنوا من جسر الفجوات بين بريطانيا وفرنسا اللتين تدعمان توريد السلاح للثوار المعتدلين وبين دول مثل النمسا، تشيكيا والسويد ممن أيدوا استمرار الحظر. وفي ضوء الخلاف قالت وزيرة خارجية الاتحاد كاترين اشتون انه لا توجد نية لنقل السلاح الى الثوار في الفترة القريبة القادمة.  وردا على رفع الحظر، عادت روسيا وأوضحت بانها ستنقل صواريخ اس 300 لنظام الاسد. وقال نائب الوزير ريافكوف ان قرار الاتحاد ينطوي  على "معايير مزدوجة يمكنها أن تلحق ضررا مباشرا بمحاولة عقد اجتماع للاسرة الدولية. فلا يمكنك أن تعلن من جهة عن الرغبة في وقف سفك الدماء ومن جهة اخرى مواصلة نقل السلاح الى داخل سوريا". هذا وهاجمت الادارة الامريكية، التي رحبت برفع الحظر الاوروبي، بشدة النية الروسية لتنفيذ صفقة الـ س 300. وقال الناطق بلسان الخارجية الامريكية باتريك فنترل: "نعتقد ان هذا خطأ. نحن نتحدث هنا عن نظام مستعد لاتخاذ خطوات بعيدة الاثر لاستخدام القوة المكثفة ضد المواطنين بما في ذلك صواريخ سكاد ووسائل اخرى".  وفي نفس الوقت أمر البيت الابيض البنتاغون باعداد الخطط لغرض الاعلان عن السماء فوق سوريا "منطقة حظر جوي". وحسب "الديلي بست"، استنادا الى مصدرين في الادارة، فان الولايات المتحدة، بريطانيا وفرنسا ستفرض حظرا جويا. واشارت المحافل الى أن أمر الادارة هو جزء من استراتيجية برأسين يتخذها اوباما، الذي يعمل من جهة الى دفع حل سياسي للازمة في الدولة وبالتوازي يعد لتدخل عسكري مباشر ضد نظام الاسد. واشار احد المصادر الى أن "البيت الابيض لا يزال في مرحلة التفكير، ولكن التخطيطات مستمرة وقد وصلت الى مرحلة متقدمة أكثر من أي وقت مضى".  وبالمناسبة، تحدث الناطق بلسان البيت الابيض أمس عن الرحلة السرية للسناتور الجمهوري جون مكين الى سوريا وقال ان الادارة كانت تعرف بالرحلة ولكنه لم يوافق على أن يقول اذا كان حمل معه رسالة من الادارة.