رغم الشهادات التي نشرت في تحقيق "معاريف" والتي أفادت بان تعليمات فتح النار في المناطق غامضة، أعلن أمس رئيس الاركان بيني غانتس في لجنة الخارجية والامن في الكنيست بانه يعطي اسنادا كاملا لقائد المنطقة الوسطى، اللواء نيتسان الون وان ليس في نية الجيش الاسرائيلي تغيير تعليمات فتح النار في المناطق. وكان جنود احتياط ومسؤولون في المستوطنات في المناطق انتقدوا في الاسابيع الاخيرة تعليمات الجيش لمعالجة رشق الحجارة وعنف الفلسطينيين والتي ادعوا بانها تعرض حياتهم للخطر. وفي هذا السياق توجه رئيس اللجنة النائب افيغدور ليبرمان الى رئيس الاركان وقال انه بالفعل اخذ الانطباع، من أحاديث يجريها مع جهات مختلفة في الميدان بان روح القائد هي أنه في اوقات المواجهة من الافضل للجنود أن يفروا. وقال ان "ايا من الجنود لا يرغب في أن يجد نفسه تحت تحقيق الشرطة العسكرية. هذا احساس عسير، ولكنه هو الواقع على الارض. المشكلة ليست في تعليمات فتح النار بل في التعليمات التي تصل الى الجنود".وقال النائب روبي ريفلين انه في الاشهر الاخيرة يعرض جنود الجيش الاسرائيلي كمن لا حيلة لهم أمام مثيري الشغب الفلسطينيين في المناطق والامر مقلق ومزعج. وعلى حد قوله فان "العالم ومواطني اسرائيل يطلعون على صور جنود الجيش الاسرائيلي ممن يقفون بلا حيلة امام اعمال الشغب والهجمات من جانب مثيري اعمال الاخلال بالنظام من الفلسطينيين. على الجيش الاسرائيلي أن يمنحهم الادوات لمواجهة مثل هذه الاوضاع". اما رئيس الاركان فمنح باسمه وباسم وزير الدفاع اسنادا كاملا لقائد المنطقة الوسطى واضاف: "اذا ما حللنا اللجام، فسيكون تصعيد في المناطق وسنفقد السيطرة. يجب أن نحسن الشكل الذي نرشد فيه الجنود لكيفية العمل بموجب التعليمات القائمة". وقال غانتس انه حسب فهمه فان احدا غير معني بان نتيجة تغيير تعليمات فتح النار يكون قتلى في المنطقة. وقال رئيس الاركان: "نحن لا نريد أن نفقد السيطرة. التعليمات للجنود في الارشادات هي أن يكونوا مصممين، ولكن دون حل اللجام. هذا يتعارض ومصلحتنا".
