خبر : المخابرات الفلسطينية رفعت طلبا لاقامة قاعدة تشرف على طريق 443 ومدينة موديعين../معاريف

الأربعاء 29 مايو 2013 12:47 م / بتوقيت القدس +2GMT
المخابرات الفلسطينية رفعت طلبا لاقامة قاعدة تشرف على طريق 443 ومدينة موديعين../معاريف



رفع الأمن الوقائي في السلطة الفلسطينية، الجهاز الموازي لجهاز الامن العام "الشاباك" الاسرائيلي، قبل ثلاثة أسابيع طلبا استثنائيا الى الادارة المدنية. ففي رسالة نقلت الى رئيس الادارة، العميد موطي الموز، من قادة الامن الوقائي الفلسطيني في المناطق، ورد تفصيل لطلب بتخصيص أرض للجهاز الامني الفلسطيني.  وحسب هذا الطلب، فان جهاز الامن الفلسطيني معني بان يقيم قيادته الرئيسة على ارض من مئات الدونمات جنوبي بلدة بيتونيا الفلسطينية، وكل هذا على ارض في المنطقة ج التي توجد تحت سيطرة أمنية اسرائيلية.  غير أنه قد تكون للخطة آثار امنية محملة بالمصائر على محور السير الثاني في أهميته الى القدس وعلى أمن سكان مدينة موديعين والبلدات المحيطة بها.  ويطلب الفلسطينيون ان تقام القاعدة على أرض عالية تسيطر على طريق 443 وتوجد على مسافة بضع عشرات الامتار منه فقط. ومن جولة أجريناها في المنطقة التي حددها الفلسطينيون، رأينا كم من السهل مراقبة مدينة موديعين والبلدتين مكابيم ورعوت. ويمكن من المنطقة المراقبة بسهولة لكل غوش دان ايضا.  ومن شأن القاعدة أن تصبح في زمن المواجهة أرضا تسيطر بالنار على محاور السير. فمن القاعدة يمكن بسهولة اطلاق النار على طريق 443 حتى بسلاح خفيف. ولهذا فان اقامة مثل هذه القاعدة كفيلة، في وضع التصعيد، ان تشكل تهديدا ذا مغزى على السكان في منطقة موديعين. والامن الوقائي هو جهاز استخباري هدفه الحفاظ على استقرار النظام وهو يعنى بجمع المعلومات وبالاحباط داخل المجتمع الفلسطيني ولكن باتجاه اسرائيل ايضا.  منذ صعود حماس الى الحكم في قطاع غزة، فقد الجهاز من قوته وعني أساسا بجمع المعلومات. في سنوات الانتفاضة الثانية ثبت تدخل ضباط في الامن الوقائي في الارهاب ضد اسرائيليين. مثال بارز على ذلك هو العملية الانتحارية في محل البيتزا في مستوطنة كارنيه شومرون والتي قتل فيها ثلاثة فتيان في شباط 2002. وفي اثناء المحاكمة التي دارت ضد مخططي العملية ثبت أن زياد ابو حميد، نقيب في جهاز الامن الوقائي كان مسؤولا عن المخرب الانتحاري وشجعه على تنفيذ العملية.  وعلمت بموضوع رفع الطلب الفلسطيني الى الادارة المدنية حركة "رغفيم" التي تعنى بمتابعة المشكلة الفلسطينية ورفعت بهذا الشأن استجوابا الى الادارة المدنية.  ويوم الخميس الماضي تلقت الحركة رد الادارة التي أكدت فيه رسميا تقدم الفلسطينيين بالطلب. وقال انه "يدرس هذه الايام من عموم الجهات المكلفة بمعالجة المسألة". وأكدت مصادر فلسطينية أمس موضوع الطلب ولكن علمت "معاريف" ان الفلسطينيين طلبوا في الايام الاخيرة تجميد طلبهم وبالتالي فان الدراسة في الادارة المدنية لهذه المسألة تجمدت. وادعى مصدر امني مطلع على التفاصيل أمس بان الفلسطينيين فهموا بان فرصهم في الحصول على الاذن المتعلق بهذه الارض المحددة متدنية، ولهذا فقد قرروا اعادة النظر في الموقع.  وقال عوفد اراد، المسؤول الاقليمي في يهودا والسامرة في حركة "رغفيم" لـ "معاريف" أمس ان ""الشاباك" الفلسطيني يعرف كيف يلتقط مكالمات ويجري مراقبات بل ويشارك في العمليات. وببساطة من الجنون التفكير باننا بايدينا سنعطيهم سيطرة مائة في المائة على طريق 443 على موديعين وكذا على بيت وزير الدفاع".  وقال مصدر فلسطيني لـ "معاريف" امس: "توجد مقترحات ومداولات في موضوع المعسكر، الذي لا يعرف بعد بوضوح عن أي معسكر وباي حجم يدور الحديث. والاقتراحات لم تصل الى المستوى العملية حقا". واضاف المصدر بان "هذا موضوع امني وبالتالي لا يمكن التوسع في التفاصيل".