خبر : تلاثون رسالة ماجستير ودكتوراه جسدت بطولات "ابو علي شاهين"

الأربعاء 29 مايو 2013 09:09 ص / بتوقيت القدس +2GMT
تلاثون رسالة ماجستير ودكتوراه جسدت بطولات "ابو علي شاهين"



غزة / سما /  نعت الحركة الوطنية الأسيرة في السجون والمعتقلات الإسرائيلية المناضل عبد العزيز شاهين ( أبو علي ) الذي وافته المنية صباح امس في غزة هاشم بعد صراع طويل مع المرض . وقالت الحركة الوطنية الأسيرة في السجون الإسرائيلية في بيانها الذي خرج اليوم من السجون والمعتقلات والذي وصل للدكتور مجدي سالم الباحث والخبير في شؤون الحركة الأسيرة : وجاء في بيانها قسماً يا شهيدنا وياقائداً سنبقى على دربك سائرون حتى النصر أو الشهادة لتحقيق حلم الرئيس الراحل ياسر عرفات بتحرير القدس وعودة اللاجئين إلى ديارهم التي هجروا منها . أننا اليوم نودعك بالفرح والزغاريد والأنتصار ، لا نودعك بالحزن والأسى رغم مرارة الفراق يا رمز الحركة الوطنية الأسيرة وقائدها الأول ، لأنك من علمتنا الصمود والتحدي في الأسر وكسر أنف السجان ، يا من جسدت أروع ملاحم الصبر والصمود والتحدي في ملاحم الأنتصار داخل أقبية وزنازين الأحتلال طيلة الخمسة عشر عاماً ، أبو علي أنت وحدك الذي رسم لنا معالم طريق الحرية والكرامة ، أنت من خضت معارك الأمعاء الخاوية وتحديت الأحتلال وجبروته طيلة مسيرة الأعتقال والتعذيب الجسدي والنفسي . يا جماهير شعبنا الفلسطيني تعجز الكلمات عن التعبير وعن وصف المناضل الثوري القومي والشعبي أبو علي شاهين في يوم رحيله ويو م وداعه . إننا في هذا اليوم ننعى مناضلاً فتحاويا وطنياً فذاً وأحد القادة الأوائل في صفوف الحركة، بدأ مشواره النضالي في مقاومة المشروع الاحتلالي في قطاع غزة منذ شبابه، وشارك في مجموعات المقاومة العسكرية مع القائد الشهيد خليل الوزير’ أبو جهاد’ في أواخر الخمسينات. ياأبناء شعبنا الفلسطيني ندعوكم للوحدة والتلاحم ورص الصفوف للالتفاف خلف مسيرة المناضل الراحل أبو علي شاهين في يوم وداعه لنقف على قلب رجل واحد تخليداً لمناضلنا وفقيدنا من أجل الوفاء لتضيحات أبو علي شاهين ومسيرته الوطنية الخالدة التي نفتخر ونعتز بها في كل الساحات والميادين النضالية والثورية والقيادية والسياسية والنضالية والتوعية الأدبية والروائية . في هذا السياق قال الباحث سالم بأن المناضل أبو علي شاهين من أبرز الرموز الوطنية للشعب الفلسطيني الذين سجلوا علامات بارزة في تاريخ نضاله وثورثه المعاصرة . وقال الباحث سالم بأن المناضل والقائد الوطني هو فارس فلسطين الأول الذي ترعرع من نعومة أظافره على مشاهد النضال والوطنية ومجابهة المحتلين ومن ذلك الحين انخرط في صفوف النضال ، كونه انحدر من جذور عائلية وطنية . وعن انجازات أبو علي شاهين أضاف سالم بأن أبو علي ترك ارث كبير في مجال أدب السجون والحركة الأسيرة لا سيما في مجال الرواية والقصة والشعر والنثر ، كما وأشار الدكتور مجدي سالم بأن أبو علي شاهين ترك مخزون ثقافي وسياسي وارث كبير للحركة الوطنية الأسيرو الحلركة الثقافية كونه أغنى المسيرة التربوية والأكاديمية بأكثر من 30 رسالة علمية محكمة من درجتي الماجستير والدكتوراه نوقشت في الجامعات الفلسطينية والعربية والدولية ، جسد الراحل أبو علي فكره وشهادته فيها على مسيرة النضال وبشاعة وجبروت السجان الإسرائيلي في السجون والمعتقلات الإسرائيلية . وأضاف سالم بأن معظم هذه الرسائل كانت في شؤون الأسرى وكان المناضل // عبد العزيز أبرز المرا جع والمعالم في هذه الدراسات ، ولم تخلو أي رسالة من هذه الرسائل من دون إجراء الباحث مقالة مع أبو علي شاهين ، وعلى سبيل المثال لا الحصركانت أبرزهذه الرسائل التي اجري فيها مقابلات مع أبو علي رسالة دكتوراه الباحث ( جهاد البطش ) نائب رئيس جامعة القدس المفتوحة لشؤون قطاع غزة الذي ناقشها بجمهورية مصر العربية ونالت مرتبة الشرف الأولى ، والتي شارك في فعالياتمناقشتها الراحل أبو علي بجمهورية مصر وقدم مداخلة فيها بناءً على طلب لجنة الحكم والمناقشة ، بالإضافة الى الأعمال التي جسدت رحلة كفاح ونضال القائد أبو علي في مسيرة النضال . ومن أبرز ما خلد بطولات أبو علي ما كتبه الروائي الكبير حيدر حيدر في رواية الفهد التي تجسد قصة البطل الشعبي أبو علي شاهين الروائي الكبير حيدر حيدر في رواية الفهد التي تجسد قصة البطل الشعبي أبو علي  وكذلك رائعة الشاعر الراحل "محمد القيسي" والتي حملت عنوانا غريبا: "الهواء المقنع"، وهي عمل أدبي في منتهى الروعة جسّد فيها الكاتب قصة القائد الفلسطيني "أبوعلي شاهين" في المعتقلات الإسرائيلية على امتداد خمسة عشر عاما بالتمام والكمال، وقد أبدع القيسي في وصف معاناة وصمود أبو علي شاهين الذي مثّل رمزا لآلام وتضحيات الأسرى الفلسطينيين، وكان طوال فترة أسرِه نموذجاً فذاً لشخصية تحطمت على عظامها هراوات السجان، ولم تتحطم روحها، فقد كان بطل القصة ممثلاً لجيل كامل ولمرحلة تاريخية بالغة الأهمية والتأثير شهدت انكسار الحلم العربي في حزيران، وصعود الأمل الفلسطيني في ثورة المستحيل.