خبر : دراسة: 34 في المئة من شباب غزة يرغبون في الزواج من أجانب.. عبر الإنترنت

الأحد 26 مايو 2013 03:25 م / بتوقيت القدس +2GMT
دراسة: 34 في المئة من شباب غزة يرغبون في الزواج من أجانب.. عبر الإنترنت



القاهرة- الاناضول: كشفت دراسة فلسطينية حديثة أن 34 في المئة من طلاب الجامعات بقطاع غزة يرغبون في الزواج من أجانب عبر الإنترنت، ولدى 45,93 في المئة منهم علاقة صداقة مع الجنس الآخر عبر الشبكة العنكبوتية.الدراسة التي حصلت بها النائبة في المجلس التشريعي الفلسطيني هدى نعيم مساء أمس (السبت) على درجة الماجستير في العلوم الاجتماعية من كلية التربية جامعة عين شمس، أجريت على 590 طالباً وطالبة يمثلون 1 في المئة من إجمالي طلاب 3 جامعات رئيسية بقطاع غزة هي، الأقصى، الأزهر، الجامعة الإسلامية. وخلصت الدراسة التي حملت عنوان «دور الإنترنت في تغيير بعض القيم الاجتماعية لدى الطلبة في الجامعات الفلسطينية في قطاع غزة» إلى أن «26,61 في المئة من المبحوثين كونوا علاقات عاطفية عبر الإنترنت». كما توصلت الدراسة إلى أن «المشاركة بالمنتديات أتت في في المرتبة الأولى بالنسبة لاستخدام طلبة الجامعات الفلسطينية بقطاع غزة للإنترنت بنسبة 74,07 في المئة، ثم التسلية في المرتبة الثانية بنسبة 61,69 في المئة أما الألعاب ففي المرتبة الثالثة بنسبة 61,19في المئة، ومتابعة الأخبار( الفنية، الرياضية، السياسية وغيرها) في المرتبة الرابعة بنسبة 55,44 في المئة، و التواصل مع الآخرين في المرتبة الخامسة بنسبة 46,44 في المئة، ويأتي البحث العلمي في المرتبة الأخيرة بنسبة 42,88 في المئة". وتعليقاً على هذه النتائج، قالت نعيم: «هدفت من خلال هذه الدراسة إلى رصد واقع التغيرات القيمية التي طرأت على شباب القطاع، فلا يكفي أن نظل نردد أننا شعب صامد ومجاهد ومقاوم، إذ يوجد تحت هذه القشرة تغيرات لابد من الانتباه إليها ومعالجتها من قبل الجهات المعنية قبل أن تتفشى وتهدد مشروع التحرير بكامله». وأوصت لجنة مناقشة رسالة الماجستير بإعداد ملحق تطبيقي للرسالة يكون بمثابة خارطة طريق تقدم للوزارات ومؤسسات المجتمع المدني في قطاع غزة، لعلاج المشكلات التي تم رصدها خلال الدراسة.وأردفت نعيم (41 عاماً): «عسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم.. كنت في القاهرة لحضور مؤتمر بمناسبة الذكرى الـ65 للنكبة، وحدثت واقعة اختطاف الجنود المصريين، ما أدى لإغلاق معبر رفح (على الحدود المصرية مع قطاع غزة) في اليوم الذي كنا نستعد فيه للعودة إلى غزة وهو الجمعة 17 مايو/ آيار الجاري، ما اضطرني للبقاء فترة أكبر في مصر، فاستعنت بالله وقررت أن ألح على مشرفتي لتحديد موعد عاجل لمناقشة الماجستير». وتابعت: «حظي طلبي بتفهم واسع من أساتذتي وإدارة الجامعة، فحددوا لي الموعد خلال أسبوع واحد فقط، فكان فضل من الله في هذه المحنة الشديدة، التي حرمت فيها من العودة لأبنائي الخمسة الذين يمتحن 4 منهم حالياً امتحانات نهاية العام الدراسي بسبب إغلاق المعبر». ولفتت: «بعد إغلاق المعبر الأربعاء الماضي، عاد كل الوفد المرافق لي إلى غزة فوراَ، لقضاء مصالحهم المعطلة منذ إغلاق المعبر، وبقيت أنا للمناقشة، وحقيقة وجدت من إخواني في مصر كل عون، وامتلأت القاعة بالأصدقاء والمعارف وآخرين لا أعرفهم لكنهم أتوا حباً لفلسطين وتعاطفاً مع قضيتنا». واختتمت نعيم بالقول: «ما مررت به خلال هذه الأيام الثمانية، بدءاً من إغلاق المعبر وانتهاء بفرحة الحصول على الماجستير، يعكس مدى الارتباط العميق والاستراتيجي بين أهل غزة ومصر، ليس على المستوى السياسي أو الأمني أو الاقتصادي فقط، وإنما على عدة مستويات اجتماعية أخرى أبرزها التعليم، ولذا فإن مصر هي الرئة التي يتنفس منها نحو مليوني فلسطيني محاصرين في القطاع منذ أكثر من 6 سنوات».