القدس المحتلة / سما / كشف رئيس الديوان الملكي الأردني، فايز الطراونة، أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، سيترأس اجتماعا يضم الجانب الفلسطيني والإسرائيلي، اليوم الأحد في"قصر المؤتمرات" في البحر الميت، لبحث منهجية جديدة لإحلال السلام. الى ذلك ذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت" في عددها الصادر اليوم الاحد، أن وزير الخارجية الاميركي جون كيري، وخلال زيارته للمنطقة الاسبوع الماضي، عرض امام مضيفيه في اسرائيل وفلسطين خطته الاقتصادية التي اعدها لصالح السلطة الفلسطينية والمكونة من 7 مواضيع لتطوير واستغلال الثروات الطبيعية في الاراضي الفلسطينية. وتتضمن خطة كيري الاقتصادية، تطوير حقول الغاز قبالة شواطئ قطاع غزة والسماح للفلسطينيين باستغلال حقول البوتاس شمالي البحر الميت، وتتضمن الخطة السماح للسلطة الفلسطينية لتهيئة وإعداد البنية التحتية في المنطقة المصنفة C والواقعة تحت السيطرة الاسرائيلية الكاملة. ويشار الى ان اسرائيل ما زالت تعارض السماح للفلسطينيين بالاستثمار في المنطقة C كما هو الحال في منطقة شمال البحر الميت، وابدى مسؤولون اسرائيليون مخاوفهم من ان يشكل تطبيق الخطة الاقتصادية مدخلاً لنقل اجزاء من المنطقة C لسيادة السلطة الفلسطينية. وعلى الرغم من ذلك، فإن الاوساط السياسية الاسرائيلية، لم تبدِ معارضتها للسماح للفلسطينيين باستخراج الغاز واستخدامه من قبل السلطة الفلسطينية لإنهاء الارتباط في مجال الطاقة مع شركة الكهرباء الاسرائيلية. وتعد الخطة الاقتصادية جزءا لا يتجزأ من الخطة السياسية التي يعمل وزير الخارجية الاميركي على تحقيقها، من خلال إعداد البنية التحتية للفلسطينيين لتمكينهم من الانفصال عن البنية التحتية الاقتصادية الاسرائيلية. وتهدف خطة استخراج الغاز بناء محطة للتزويد الطاقة في منطقة جنين بقوة 600 ميغاواط، لتزويد باقي مناطق الضفة الغربية، في حين تعمل في غزة الآن محطة للطاقة الكهربائية اقامها الاوروبيون تعمل حالياً بالمازوت، رغم انها اعدت للعمل بالغاز. وتشمل خطة كيري ايضاً إقامة محطة لتنقية المياه في قطاع غزة، من اجل تحرير القطاع من السيطرة الاسرائيلية على مصدري الماء والكهرباء فيه. وأشارت الصحيفة الى ان الغاز تم اكتشافه امام السواحل الغزية قبل نحو 10 سنوات، الا ان المعارضة الاسرائيلية المستمرة حالت دون تطوير حقول الغاز المكتشفة خوفاً من استغلال ذلك لتمويل اعمال "الارهاب" حسب المزاعم الاسرائيلية. وذكرت الصحيفة أن مسؤول اللجنة الرباعية طوني بلير ووزير الشؤون الاستراتيجية الاسرائيلي يوفال شتاينتس بحثا الاسبوع الماضي تفاصيل خطة كيري، بالإضافة الى بحث إمكانية فتح اتفاقية باريس الاقتصادية الموقعة مع السلطة الفلسطينية للنقاش بناء على طلب الفلسطينيين، كما تناول اجتماعهما إمكانية إقامة مرفأ بري في منطقة جنين لإستقبال الوقود القادم عبر ميناء حيفا بوساطة انبوب خاص بذلك، بالإضافة الى استقبال الحاويات الضخمة التي تنقل البضائع للفلسطينيين.