خبر : عضو في الوفد المفاوض مع سورية: الافضل لاسرائيل سيطرة الجماعات الجهادية لصدها

الخميس 23 مايو 2013 09:22 ص / بتوقيت القدس +2GMT
عضو في الوفد المفاوض مع سورية: الافضل لاسرائيل سيطرة الجماعات الجهادية لصدها



القدس امحتلة سما على الرغم من ان رئيس الوزراء الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اصدر تعليماته الى اقطاب المؤسستين الامنية والسياسية في الدولة العبرية بعدم الادلاء بتصريحات حول الوضع في سورية، الا انه يُلاحظ ان الوزراء والقادة العسكريين يقومون تقريبا وبشكل يومي بتوجيه التهديدات لسورية، بان اسرائيل عاقدة العزم على ضربها عسكريا.وفي هذا السياق هدد رئيس هيئة الاركان العامة للجيش الاسرائيلي الجنرال بني غانتس، للمرة الثالثة، الرئيس السوري د. بشار الاسد بدفع ثمن باهظ اذا ما تسبب بتدهور الاوضاع في هضبة الجولان العربية السورية المحتلة، كما افادت صحيفة ‘يديعوت احرونوت’ في عددها الصادر امس الاربعاء.ولفت المراسل للشؤون العسكرية في الصحيفة، يوسي يهوشواع، الى ان تهديد الجنرال غانتس جاء هذا في سياق تصريحات ادلى بها الى وسائل الاعلام خلال جولة قام بها امس في منطقة الحدود بين اسرائيل وسورية في هضبة الجولان العربية السورية، وذلك بعد عدة ساعات من اطلاق النار من موقع عسكري سوري محاذ لمنطقة الحدود على سيارة جيب تابعة للجيش الاسرائيلي، ما ادى الى الحاق اضرار مادية بالسيارة، من دون وقوع اي اصابات بشرية. جدير بالذكر ان دمشق اعلنت رسميا مسؤوليتها عن عملية اطلاق النار هذه، وقال احد الناطقين بلسانها ان السيارة العسكرية الاسرائيلية اجتازت خط الهدنة، ولذا تقرر اطلاق النار عليها وتدميرها. غير ان رئيس هيئة الاركان العامة نفى ان تكون السيارة اجتازت خط الهدنة، كما نفى ان تكون عملية اطلاق النار عليها ادت الى تدميرها.في الوقت نفسه اشار الى ان عملية اطلاق النار هذه هي ثالث عملية من هذا النوع تحدث خلال الاسبوع الاخير. علاوة على ذلك، ذكرت الصحيفة، انه في ساعات المساء شارك الجنرال غانتس في مؤتمر عقده (مركز ابحاث الامن القومي) في جامعة حيفا، والقى كلمة في المؤتمر اتهم فيها الاسد بتشجيع القيام بعمليات مسلحة ضد اسرائيل في الجولان المحتل، مؤكدا على ان اسرائيل لن تسمح بتحويل الجولان الى منطقة اطلاق نار من جانب الجيش السوري او اي جهة اخرى، وانه في حال حدوث ذلك سيعرف الجيش الاسرائيلي كيف يرد على النيران وكيف يحمي منطقة الحدود.ولفتت الصحيفة ايضا الى انه في سياق كلمته، نفى الجنرال غانتس احتمال اندلاع حرب شاملة بين اسرائيل وسورية في الوقت الراهن، لكنه في الوقت عينه اكد انه تقع يوميا حوادث بين الجانبين يمكن ان يؤدي اي منها الى تدهور مفاجئ لا يمكن السيطرة عليه، وبالتالي فان جيش الاحتلال الاسرائيلي يحرص على ان تكون هذه الحوادث محدودة بقدر الامكان، على حد قوله، كما اشار في كلفمته الى ان الدولة العبرية تقوم بمتابعة وبمواكبة ما يجري في سورية، تحسبا لاي طارئ.على صلة بما سلف، نشر المحامي غلعاد شير، الذي كان ضمن الوفد الاسرائيلي للمفاوضات السورية الاسرائيلية في واشنطن، نشر دراسة جديدة على موقع مركز ابحاث الامن القومي الاسرائيلي، التابع لجامعة تل ابيب، قال فيه انه في الفترة الاخيرة تدور نقاشات حادة داخل الاجهزة الامنية الاسرائيلية لتحديد النتائج المرجوة لاسرائيل من الحرب الاهلية الدائرة في سورية، فبعضهم يؤمن ببقاء الاسد في السلطة ضعيفا ويُسيطر على جزء من بلاد الشام، وذلك لخشيتهم من ان غير ذلك يعني تنامي قوة الاسلاميين السلفيين والجهاديين، الامر الذي سيُدخل سورية الى حالة من الفوضى العارمة، تُمكن هذه التنظيمات بتنفيذ اعمال ارهابية، وبالتالي فان هذه التنظيمات تُشكل اكبر خطر على الامن القومي للدولة العبرية، على حد قول شير، وبالتالي فانه في هذه الحالة يبقى الاسد هو الشيطان الذي نعرفه، ولكن بالمقابل، اضاف المحامي شير، يؤمن اخرون بان استمرار الرئيس الاسد في الحكم سيعود سلبا على اسرائيل، لان محور الشر، كما يُسميه، والذي يتكون بالاضافة الى سورية من ايران وحزب الله، سيبقى قويا، وبالتالي سيبقى يُشكل الخطر الاساسي على امن اسرائيل، ولكن البعض يقول ان الجولان لن يكون كما هو الحال في سيناء، ذلك ان الجيش الاسرائيلي له كامل الحرية في معالجة الارهاب القادم من هناك، هذا اذا بدات التنظيمات الجهادية بتنفيذ الاعمال الارهابية ضد اسرائيل، على حد قوله. وخلص شير الى القول ان سيطرة التنظيمات الجهادية على سورية افضل بكثير من الاسد، الذي عمل على انشاء الفرن الذري بمساعدة كوريا الشمالية، والان ما هو الا لعبة يقوم الايرانيون بتحريكها، ولكن المحامي شير استدرك قائلا ان هذا الامر لا يعني باي حال من الاحوال انْ تُشارك اسرائيل في الجهود المبذولة لاسقاطه بشكل علني، لافتا الى ان دخول الدولة العبرية الى الحرب الدائرة في سورية بين امريكا وروسيا هو امر سلبي للغاية بالنسبة لها، ولكن على الرغم من ذلك، خلص المحامي شير الى القول انه يتحتم على اسرائيل انْ تُحافظ على سياستها القاضية بعدم التدخل في الحرب الدائرة في سورية، وان تحافظ على مصالحها وامنها القومي بحذر وبمسؤولية وباصرار شديد، على حد تعبيره.