الرئيس السوري بشار الاسد يجب أن يرحل لان الامر سيوجه ضربة شديدة لمحور الشر وسيضعف ايران وحزب الله. هكذا قال أمس وزير الشؤون الاستراتيجية يوفال شتاينتس في استعراض أمام اعضاء لجنة الخارجية والامن. وأعرب بعض الحضور عن اتفاقهم معه. واضاف شتاينتس يقول: "بتقديري الامر السليم من ناحيتنا هو أن يكف المحور الايراني عن السيطرة في سوريا في صورة الاسد".وتتعارض تصريحات شتاينتس مع ما نشر في الايام الاخيرة في أن اسرائيل معنية بالذات ببقاء الاسد في الحكم خشية أن يجلب سقوطه منظمات الارهاب الى حدودها الشمالية. ويعتقد الجيش الاسرائيلي، والمخابرات ايضا على ما يبدو، بان على اسرائيل أن تمتنع عن اعمال تؤدي الى الحسم في سوريا.ويخشى الجيش الاسرائيلي من أن يؤدي رحيل الاسد الى سيطرة محافل سنية متطرفة من اوساط الثوار على الدولة والتعاظم الكبير لتهديد الارهاب من جهة سوريا. وأعرب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في لقائه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل نحو اسبوع عن تخوفه من سقوط الاسد ومن تعاظم المحافل المتطرفة. وفي الايام الاخيرة أوضح نتنياهو بان ليس لاسرائيل نية للتدخل في المواجهة الداخلية في سوريا، ولكنه شدد على أن اسرائيل مصممة على منع نقل سلاح استراتيجي من سوريا الى حزب الله. وشتاينتس هو الاخر قال أمس ان "اسرائيل تبذل كل جهد لمنع نقل السلاح المتطور الى منظمات الارهاب".وشدد شتاينتس على أن الهدف الاستراتيجي هو ايران. وهو يعتقد بانه يجب توجه ضربة قاتلة لمحور الشر الذي يتشكل من ايران، سوريا وحزب الله. فرحيل الاسد سيخرج سوريا من هذه المعادلة، سيضعف ايران وكتحصيل حاصل فرعها ايضا – حزب الله. وقال شتاينتس: "رغم أن كوريا الشمالية تملك اليوم ثلاث قنابل نووية، فان التهديد الايراني على العالم أكبر بثلاثين حتى خمسين ضعفا". "البنية التحتية النووية لايران اقيمت مسبقا بحجوم أكبر بكثير. تلقينا رسائل من دول مختلفة في اوروبا تقول لنا انه حان الوقت لوضع تهديد عسكري على ايران لان العقوبات وحدها لا تكفي".