خبر : صحيفة بريطانية تتساءل:هل قُتل الطفل الفلسطيني "محمد الدرة" بنيران اسرائيلية؟

الثلاثاء 21 مايو 2013 12:31 م / بتوقيت القدس +2GMT
صحيفة بريطانية تتساءل:هل قُتل الطفل الفلسطيني



القدس المحتلة / سما / قالت صحيفة الاندبندنت البريطانية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، إن نتائج لجنة التحقيق الاسرائيلية في مقتل الطفل الفلسطيني محمد الدرة، تشكك في أحد المشاهد الفاصلة في الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2000، حيث أن اللجنة لم تشكك فقط في وفاة الطفل، بل وقالت إن ثمة احتمال بأن المشهد كان "مُرتبا له مسبقا".ونقلت الصحيفة عن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو قوله إن التقرير الذي لم يتجاوز مدته 55 ثانية مثل "اساءة كبيرة لسمعة اسرائيل". لكن الصحيفة شددت بدورها على نقطتين رئيسيتين اولهما أن لجنة التحقيق اسرائيلية وليست دولية، والثانية أن السلطات الاسرائيلية اعترفت بالواقعة حين بثتها قناة فرانس 2، بل واعتذرت عنها في وقتها أيضا. ونقلت الاندبندنت على لسان والد الطفل جمال الدره أن ابنه ذو الاثني عشر عاما مات وهو إلى جواره، وهما يحتميان مذعورين بحائط في قطاع غزة عام 2000، برصاص الجيش الاسرائيلي مبدياً استعداده لإعادة تشريح جثمان ولده لدحض "الأكاذيب". وتساءل الدرة بحسب الصحيفة لماذا لم توافق السلطات الاسرائيلية على مشاركة اطراف دولية في التحقيق رغم تلقيها رغبات بذلك من بينها القناة الفرنسية التي بثت الصور كما سأل عن أسباب هدم اسرائيل لكل الحوائط في منطقة نتساريم التي شهدت الواقعة "إلا إذا كانت تريد محو كل أثر لها" على حد قوله. وكانت صحيفة "الجيروزاليم بوست" قد نشرت يوم الاثنين الماضي، خبراً يفيد أن لجنة التحقيق السرية الذي قام بتشكيلها وزير الجيش الحالي "موشيه يعالون" قبل عدة سنوات قد ادعت في نتائجها أن الطفل الفلسطيني محمد الدرة لم يقتل وأنه على قيد الحياة. وكان "موشيه يعالون" الذي كان يشغل في حينها منصب رئيس هيئة الأركان، قد أمر بتشكيل لجنة سرية تكون برئاسة العميد احتياط "يوسي كوبر فاسر" المدير الحالي لوزارة الشئون الاستراتيجية، والذي كان يشغل منصب رئيس قسم البحوث والتحليل التابعة لشعبة الاستخبارات، لمعرفة ما إذا كان الطفل الدرة الذي أصبح رمزاً لجرائم الاحتلال مع بداية الانتفاضة الثانية قد قتل أم لا. ووفقاً لما جاء في الصحيفة فإن اللجنة ادعت في نتائج تحقيقها النهائي أن الطفل الدرة لم يقتل أو حتى لم يصب بأذى، وأنه ما زال على قيد الحياة حتى اللحظة، مشيرة إلى أن شريط الفيديو الذي ظهر هو مفبرك، في حين أكدت على أن الطفل ووالده قد تأثرا بقنابل الغاز ولم يصابوا بالرصاص. وأشارت الصحيفة إلى أن "موشيه يعالون" قد أمر بتشكيل اللجنة في أعقاب لقائه الكاتب "ناشمان شاي"، الذي أهداه نسخة من كتابه الذي جاء تحت عنوان "الحرب الإعلامية تصل إلى العقول والقلوب"، والذي أشار إلى حادثة الطفل محمد الدرة وكيف أنها أثرت بشكل سلبي على سمعة "إسرائيل" أمام العالم أجمع. وتشير الصحيفة إلى أن اللجنة ضمت العديد من المختصين من معهد "التخنيون" للتكنولوجيا الاسرائيلية، فضلاً عن وجود أكاديميين من عدة مؤسسات محلية أخرى، كما أن اللجنة قامت بجمع معلومات من الفيزيائي "ناحوم شاحاف"، الذي استخدم الزوايا ومعدل إطلاق النار لإثبات أن المشهد تصويري تم على عدة مراحل، بحسب ما ادعته الصحيفة.