القصير وكالات قال احد قياديي «حزب الله» في منطقة القصير الحاج ابو مصطفى (وهو من سكانها) ان القصف يتمّ كـ «العمليات الجراحية» بحيث يستهدف نقاط التموْضع التابعة لـ «جبهة النصرة»، من دون اي عمليات قصف عشوائي، كاشفاً لـصحيفة «الراي» الكويتية ان «دقة القصف ناجمة عن معرفة استخباراتية مسبقة بأمكنة وجود جبهة النصرة وقياداتها». وأشار القيادي في «حزب الله» الى انه «منذ اكثر من شهر، تقوم فرق استطلاع بدراسة المنطقة وتحديد كافة الاستحكامات وأمكنة تمركز النصرة، لافتاً الى ان «هذه المعلومات ساهمت في تكوين بنك من الاهداف تم التعامل معها في الساعات الاولى من الهجوم صباح (اول من) امس». وأوضح ابو مصطفى انه «عملنا على ايهام جبهة النصرة بأن الهجوم سيتم من الجبهة الغربية، لذا فإنها فوجئت باندفاع القوات من الجبهة الشرقية حيث كان الجهد الرئيسي، وجرى اختراق مدينة القصير والوصول الى قلبها، فانهارت الجبهة الامامية لمقاتلي النصرة امام الهجوم». وأكد هذا القيادي انه «بعد استجواب الاسرى تبيّن ان هناك كويتيين وسعوديين وقطريين وجزائريين وتونسيين ولبنانيين يقاتلون مع جبهة النصرة في القصير»، مشيراً الى «ان المعارضة المحلية في القصير تريد الانسحاب، الا ان الغرباء يمنعونها من الخروج».