خبر : هآرتس تكشف: كيف تمنع إسرائيل دخول السياح لمناطق السلطة الفلسطينية ؟

الأحد 19 مايو 2013 06:06 م / بتوقيت القدس +2GMT
هآرتس تكشف: كيف تمنع إسرائيل دخول السياح لمناطق السلطة الفلسطينية ؟



القدس المحتلة / سما / منعت وزارة الداخلية الإسرائيلية منذ بداية العام 2013 السياح القادمين من الولايات المتحدة ومن الدول الأخرى دخول مناطق السلطة الفلسطينية دون الحصول على التصريح الخاص بذلك من قبل ما يسمى بـ "منسق شؤون المناطق"، فيما لم توضح الكيفية التي يتم بموجبها الحصول على هذا التصريح. وتناولت صحيفة "هآرتس" الحادثة التي حصلت مع رجال دين مسيحيين من الولايات المتحدة، اضطروا مؤخراً للتوقيع في مطار بن غوريون على تعهد بعدم دخول الاراضي الفلسطينية بدون تصريح منسق شؤون المناطق، في حين لم يوضح لهم موظفو دائرة السكان والهجرة، الجهة التي عليهم التوجه إليها من أجل الحصول على مثل هذه التصاريح. وتحدّث أفراد الوفد الديني المسيحي مع "هآرتس" بعد أن طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم، بأنهم مبعوثون من قبل كنيستهم للعمل مع أبناء الطائفة المسيحية في القدس الشرقية والضفة الغربية، وأن هذا التصريح منعهم من القيام بالمهمة التي قدموا من أجلها، ومنعهم من الالتقاء بأبناء الطائفة المسيحية في الضفة الغربية وزيارة الاماكن المسيحية المقدسة في بيت لحم. وأضافت الصحيفة نقلاً عن أحد أعضاء الوفد أنه عندما توجه إلى القنصلية الأميركية للحديث معهم حول الموضوع، أخبروه بأنه ليس لديهم أي علم بمثل هذا التعهد. وينصّ التعهد الذي يُطلب من السياح التوقيع عليه كالآتي: "معلوم لدي أن التصريح الذي أُعطي لي هو لدخول إسرائيل فقط والمبيت فيها فقط، وأنه يتضمن توضيحاً بعدم السماح بدخول مناطق السلطة الفلسطينية بدون الحصول على التصريح الخاص بذلك من منسق شؤون المناطق.. ومعلوم لدي أن الدخول إلى مناطق السلطة الفلسطينية بدون التصريح اللازم لذلك يعتبر مخالفة للقانون، ويسمح باتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة، بما في ذلك الإبعاد عن الاراضي الاسرائيلية والمنع من دخولها لمدة 10 سنوات". وأشارت "هآرتس" إلى أنه يغيب عن النسخة الإنجليزية من التعهد عبارة "اعتبار الدخول للمناطق الفلسطينية مخالفة قانونية"، واكتفى بترجمة عبارة "الإجراءات القانونية التي يمكن اتخاذها ضد من يدخل بدون التصريح". كما لا يتضمن التعهد باللغة الإنجليزية المرادف الإنجليزي لعبارة "منسق شؤون المناطق" وتمت ترجمته بطريقة ملتوية جداً تثير الشك حول معرفة من هو منسق شؤون المناطق أصلاً. ولم يجيب المتحدث باسم القنصلية الاميركية على سؤال "هآرتس" فيما إذا كانت إسرائيل أبلغت الجهات الاميركية عن التقييدات حول دخول مناطق السلطة الفلسطينية أو التعهد، وما هو الموقف الاميركي بهذا الخصوص.