خبر : لجنة "بيري" توصي بصياغة تسوية لتجنيد الطلاب المتزمتين

الأحد 19 مايو 2013 02:32 م / بتوقيت القدس +2GMT
لجنة "بيري" توصي بصياغة تسوية لتجنيد الطلاب المتزمتين



القدس المحتلة / سما / علمت صحيفة معاريف اليوم الاحد، أن لجنة "بيري" للمساواة في تحمل العبء، ستوصي في قانون التجنيد الذي تقوم ببلورته كبديل عن قانون "تال" للتجنيد، بصياغة مسلك تسوية للمتدينين المتطرفين ينص على فرض فترة خدمة عسكرية تمتد لعامين وتطبق بشكل تدريجي خلال الأعوام القادمة. يشار الى أن هذه التسوية أعدت بالأساس سابقاً لطلاب المدارس الدينية لليهود القومين، وكانت تفرض عليهم فترة خدمة عسكرية لمدة 16 شهراً، ولكن التسوية الجديدة ستطبق على كلا الطرفين المتدينيين المتزمتين والقومين. وتبين من نقاشات اللجنة أن القانون الجديد سيدخل حيز التنفيذ بعد فترة انتقالية تستمر من ثلاثة الى اربعة أعوام وخلال هذه الفترة سيطلب من المدارس الدينية الالتزام بشروط التجنيد، وسيتلقى طلابها إعفاء دائم من الخدمة في الجيش عندما تصل أعمارهم إلى سن 22، وسيفقدوا مكانة "طالب معهد ديني" التي تمنحهم تمويل من (الدولة). وستناقش اللجنة أهداف التجنيد للجيش والخدمة المدنية في الفترة الانتقالية، وما تم إقراره في الاتفاق الائتلافي، وستفرض عقوبات اقتصادية مؤسسية في الفترة الانتقالية على المدراس الدينية التي لا تفي بالتزامات التجنيد، وسيفرض إلزام تجنيد على الجميع بعد انتهاء هذه الفترة، وسيستطيع الطلبة المتزمتين إرجاء التجنيد حتى جيل  21 عام. ومن المتوقع أن تجتمع لجنة بيري يوم غد الاثنين، لمناقشة أحد المواضيع المركزية والتي بقيت مفتوحة والمتمثلة بالعقوبات والحوافز الشخصية التي ستمنح للمدارس الدينية للمتزمتين، وقال مصدر رفيع المستوى في اللجنة، أن الوزراء الأعضاء في اللجنة يفهمون أنه ومن أجل الالتزام بأهداف التجنيد، والتي تم إقرارها في الائتلاف الحكومي، سيتم فرض عقوبات وحوافز كبيرة. وكان قد تظاهر في مدينة القدس، نهاية الاسبوع الماضي، عشرات الآلاف من المتدينين؛ احتجاجاً على اجتماعات لجنة المساواة في العبء التي يُطلق عليها اسم "لجنة بيري" نسبة إلى وزير العلوم والتكنولوجيا من حزب "يش عتيد" يعقوب بيري الذي يرأسها، والتي تناقش سن قانون جديد لتجنيد طلاب المعاهد الدينية في الجيش الإسرائيلي. وذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة "معاريف" أن أكثر من 10 من أفراد الشرطة الإسرائيلية أُصيبوا بجروح خلال المواجهات التي دارت بينهم وبين المتظاهرين من المتدينين. وتلبية لدعوة تم توجيهها إلى جمهور المتدينين تحت شعار "حشد الآلاف"، خرج ليلة أمس، الآلاف منهم، ممن يقطنون الأحياء الدينية في القدس، للمشاركة في التظاهرة؛ احتجاجاً على ما أسموه "السلطة الصهيونية في الأراضي المقدسة" التي تلاحق اليهودية الدينية لتحطيم وهدم أسس الأخلاق الدينية.  وحرق المتظاهرون حاويات القمامة، ورشقوا أفراد الشرطة وحرس الحدود بالحجارة، فردوا عليهم بإطلاق القنابل الصوتية لتفريقهم وفضّ التجمع.