لندن / وكالات / إستبعد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون لجوء بلاده إلى التدخل العسكري المباشر في سوريا رداً على استخدام نظام بشار الأسد الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين وقوات المعارضة . ورأى كاميرون أن الخيار المناسب يتمثل بتسليح المعارضة وفرض المزيد من العقوبات الدولية على النظام السوري . واكد رئيس الوزراء البريطاني في مقابلة مع اذاعة البي بي سي انه ينظر ببالغ الخطورة الى استخدام الاسلحة الكيماوية في سوريا وان هناك تطابقا بين موقفه وموقف الرئيس الامريكي براك اوباما من هذه القضية التي يجب ان تعتبر خطا احمر من وجهة نظر الاسرة الدولية. وكانت الأجهزة الاستخبارية الأميركية قد أقرت أمس بوجود معلومات مصداقة عن استخدام نظام الأسد السلاح الكيماوي. وبدوره قال عضو الكنيست تساحي هنيغبي من الليكود ان الاسرة الدولية ليست متحمسة للتدخل عسكريا في سوريا لان الاختيار بين نظام الاسد والثوار مثله مثل الاختيار بين الطاعون والكوليرا اي بين السيء والاسوا. واعرب النائب هنيغبي عن اعتقاده في سياق مقابلة اذاعية ظهر اليوم انه من مصلحة اسرائيل ان تركز الاسرة الدولية اهتمامها على الملف النووي الايراني والا تتدخل في سوريا. وحثت المعارضة السورية مجلس الامن الدولي على اتخاذ اجراءات فورية ضد نظام الاسد بعد ان اقرت الولايات المتحدة بانه استخدم على الارجح الاسلحة الكيماوية .ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول في الائتلاف الوطني السوري المعارض قوله انه لا مبرر اطلاقا لامتناع مجلس الامن عن القيام باي عمل ضد النظام السوري في ظل هذه القضية الخطيرة. وبدوره نفى مسؤول حكومي سوري ان يكون نظام الاسد قد استخدم الاسلحة الكيماوية ضد الثوار وقال ان دمشق لم ولن تستخدم مثل هذه الاسلحة ولو كانت تملكها. ووصف مسؤول سوري آخر ما ذكرته الولايات المتحدة حول استخدام سوريا لاسلحة كيماوية محض افتراء واكاذيب. وادعى بأن هذه الانباء مثلها مثلما نشر قبل الغزو الاميركي للعراق حول حيازة نظام صدام حسين لاسلحة الدمار الشامل.