غزة / سما / نفى القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الدكتور صلاح البردويل وجود أية مفاهمات أو مشاورات جرت مع حركة "فتح" بشأن موعد الانتخابات وتشكيل الحكومة الجديدة، وأكد أن استقالة رئيس الحكومة الفلسطينية في رام الله سلام فياض خطوة لا علاقة لها بالمصالحة لا من قريب ولا من بعيد. ووصف البردويل في تصريحات لوكالة "قدس برس" وضع المصالحة الفلسطينية في الوقت الراهن بأنه "مجمد، وفي جيب وزير الخارجية الأمريكية جون كيري"، وقال: "غير صحيح على الإطلاق أن هناك مشاورات جرت بيننا وبين حركة "فتح" بشأن موعد الانتخابات وتشكيل الحكومة الجديدة، وما أطلقه مسئول ملف المصالحة في حركة "فتح" عزام الأحمد في هذا الإطار لا علاقة له بالواقع أصلا، وهو عبارة عن قنابل دخان لخلط الأمور ليس إلا، فليس هناك اتفاق على موعد الانتخابات، ولا على تشكيل الحكومة، ولا علاقة لاستقالة فياض بالمصالحة، فهذه كلها ادعاءات لا أساس لها من الصحة في شيء". وأضاف: "لقد كانت هناك زيارة عابرة لعزام الأحمد إلى القاهرة التقى خلالها بالدكتور موسى أبو مرزوق، وجرت بينهما دردشة ليس من بينها أي اتفاقات لا على موعد الانتخابات ولا على الحكومة، ولم تطلب "حماس" مهلة ريثما يتم توزيع مهام مكتبها السياسي الجديد، فهذه كلها ادعاءات من عزام الأحمد لا علاقة لها بالواقع". وعن وضع المصالحة الراهن، قال البردويل: "المصالحة تعيش حالة جمود وهي في جيب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي طلب إعطاءه مهلة ثلاثة أشهر لاستئناف المفاوضات بين الاحتلال والسلطة، وهي للأسف لعبة جديدة تقوم بها الإدارة الأمريكية بالتنسيق مع الاحتلال لاستغلال الوقت لتكريس تهويد المقدسات واحتلال الأراضي الفلسطينية، وللأسف الشديد السلطة الفلسطينية تساهم في هذه العمليات عبر برنامجها السياسي البعيد عن واقع الشعب الفلسطيني"، على حد تعبيره.