غزة / سما / ناشد وزير الأسرى والمحررين بحكومة غزة د. عطا الله أبو السبح النظام المصري بصفته راعياً لصفقة وفاء الأحرار بالضغط على الاحتلال، لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في الصفقة التي بموجبها خرج جلعاد شاليط وحرر ما يزيد عن 1000 أسير فلسطيني. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي نظمه جهاز العمل الجماهيري لحركه المقاومة الإسلامية حماس أمام معبر رفح جنوب القطاع ، ضمن فعاليات أسبوع الأسير الفلسطيني . ونوه أبو السبح إلى استمرار الانتهاكات بحق الأسرى الفلسطينيين من اعتقال إداري وعزل انفرادي والتفتيش العاري، إلي جانب منع زيارات المحامين والأهالي للأسرى، مشيراً إلي أن ذلك أدى لخوض الأسرى لإضرابات متواصلة عن الطعام. وقال "نحن لا نطلب منكم المستحيل نطلب إرغام الاحتلال بما تملكونه من أوراق ضغط ليذعن للشرعية الدولية ويقدم للأسير ما له من حقوق "، موضحاً أن خيارات الشعب الفلسطيني في حال استمرار الوضع على ما هو عليه مفتوحة. واستعرض أبو السبح معاناة الأسرى الذين قضى بعضهم أكثر من ثلث قرن داخل السجون، مبيناً أنهم محرومون من رؤية ذويهم ومشاركتهم أفراحهم وأحزانهم لسنوات. وطالب كل الجهات المختصة ومؤسسات حقوق الإنسان والجانب المصري للضغط على الكيان في أن يذعن للقانون الدولي لتحرير الأسرى الذين من المفترض أن يتمتعون بما أقرته الشرعية الدولية للأسير في اتفاقيات جنيف الثالثة والرابعة. وتابع: "سامر العيساوي أمانه في أعناق الجميع، حياته مهددة في أي لحظة ممكن أن تصعد روحه إلي بارئها". بدوره، وجه الأسير المحرر أكرم الريخاوي الذي خاض اضرابا عن الطعام لأكثر من 100 يوم، رسالته إلي الحكومة المصرية، بالقول "أنتم من صنعتم لنا المجد سابقاً وها هنا نناشدكم الآن أن تتموا هذا النصر وأن تضغطوا على هذا العدو". وبيّن الرخاوي أن سامر العيساوي هو ممن حرر في صفقة وفاء الأحرار وهو يدخل الآن شهره التاسع في الإضراب عن الطعام مشيرا إلي أن من شروط الصفقة أن لا يعود من حرر خلالها للاعتقال وأن هذا يتعارض مع ما وقع عليه الاحتلال. وطالب الأذرع العسكرية في غزة والذين يؤمنون بحريه الإنسان أن يعملوا لتحرير هؤلاء الأسرى، وتابع "إننا على وشك أن نودع أسير آخر كما ودعنا الأسير عرافات جرادات".
