خبر : هآرتس:اشتراطات أمنية تمنع تحقيق اتفاق حرية التنقل بين اسرائيل وامريكا

الأحد 14 أبريل 2013 02:19 م / بتوقيت القدس +2GMT
هآرتس:اشتراطات أمنية تمنع تحقيق اتفاق حرية التنقل بين اسرائيل وامريكا



القدس المحتلة / سما / تقف معارضة "إسرائيل" منح المواطنين الامريكيين وخاصة من أصل عربي حرية التنقل داخلها تحت ادعاءات أمنية، حائلاً دون تحقيق مبادرة اللوبي اليهودي، القاضية بدخول الاسرائيليين المسافرين للولايات المتحدة دون تأشيرة. فقد ذكرت صحيفة هآرتس، اليوم الاحد، أن منظمة "الإيباك" –احدى جماعات الضغط اليهودية في الولايات المتحدة-، تمارس ضغوط شديدة على الكونغرس، ليشمل قرار إعفاء المسافرين الاسرائيليين للولايات المتحدة من التأشير تحفظ يسمح لـ"إسرائيل" بحق رفض دخول مواطنين امريكيين مسافرين إليها.  وفي غضون ذلك قالت مصادر مطالعة في الكونغرس، أن احتمال القبول بهذا الاشتراط ضعيف جداً، لأن المشرعين الأمريكيين يرون في ذلك محاولة لمنع المواطنين الأمريكيين من أصل عربي الدخول بحرية إلى "إسرائيل"، ويندرج ضمن سياسة التمييز. وعلى الرغم من ذلك، تصر "إسرائيل" على عدم السماح الامريكيين من التنقل داخلها بحرية تحت ادعاءات أمنية واهية، مؤكدة أنها لن تقبل بالاتفاق اذا لم يكن مشمولاً بهذا التحفظ، علما أن هذا التحفظ لم يمنح لأي من الدول الـ 37 التي يشملها اتفاق إعفاء مواطنيها من استصدار فيزا للسفر الى الولايات المتحدة. ويذكر في هذا الصدد قيام السلطات الامنية إسرائيلية في السنوات الماضية، بمنع دخول مواطنين أمريكيين يحملون أسماء إسلامية أو عربية من الدخول إليها، وفي حالات أخرى واجه المسافرين مصاعب جمة للدخول وبدون أن يتم الإفصاح لهم لماذا يتم منعهم، أو اسباب التعامل معهم بهذه الطريقة. وعلاوة على ذلك لفتت الصحيفة، الى أن السلطات في الولايات المتحدة الامريكية، تحذر مسافريها المتجهين الى "اسرائيل" ويحملون أسماء إسلامية أو عربية من إمكانية عدم السماح لهم بالدخول اليها وبدون إبداء أي سبب لذلك. ومن جهته قال رئيس المعهد العربي الأمريكي "هبيمس زعبي" والذي يعمل ضد قبول التحفظ الإسرائيلي،: إن "المصادقة على ذلك يمنح تغطية لسياسة التمييز، وأن هذا سوف يعطي اسرائيل الحق في خلق منزلتين للمواطنة"، مضيفاً: أنه "في زياراته لإسرائيل يضطر دائماً للانتظار وقتاً طويلاً على المعابر الحدودية".