خبر : احتجاج العائلات – قاتل الفتيات من نهرايم قد يتحرر../يديعوت

الأحد 14 أبريل 2013 01:46 م / بتوقيت القدس +2GMT
احتجاج العائلات – قاتل الفتيات من نهرايم قد يتحرر../يديعوت



عائلات الفتيات السبعة التي قتلن في العملية في نهرايم تعبر عن غضبها من نية البرلمان الاردني تحرير قاتل  بناتها من سجنه. "هذا الرجل قتل سبع فتيات بريئات، وعليه أن يموت في السجن"، قال أمس والد احدى الفتيات.  في 13 اذار 1997 فتح الجندي الاردني احمد دقامسة النار نحو مجموعة فتيات كن في رحلة سنوية قرب محطة توليد الطاقة في نهرايم. وقتل سبع فتيات جراء النار، واصيبت ست آخريات. وكن كلهن من سكان بيت شيمش.  بعد وقت قصير من عملية القتل وصل الملك حسين ملك الاردن الى عائلات الضحايا في بيت شيمش لتقديم العزاء. واحدى الصور التي تذكر من الحدث هي صورة الملك يجثم امام احدى العائلات ويطلب المغفرة.  منذئذ مرت 16 سنة، والان يبذل البرلمان الاردني مساع لتحرير الجندي الذي اصبح قاتلا. وحتى الان وقع 110 من أصل 150 نائب برلمان على عريضة تطلب تحرير دقامسة. ومع ذلك تجدر الاشارة الى أن القصر الملكي في الاردن لم يرد بعد على العريضة. اما دقامسة نفسه فقال مؤخرا: "انا لا أتوقع العفو ولا اعتزم طلب المغفرة على قتل الفتيات الاسرائيليات. بعملي دافعت عن شرف الدولة". "لا أدري ما العمل"، قال امس شلومو بدايب، والد شيري التي قتلت في العملية، "هذا القاتل قتل سبع فتيات بريئات، وعليه أن يموت في السجن. لو كان الملك السابق على قيد الحياة ما كان هذا ليحصل، وهو ما كان ليتحرر".  ريكي القلعي، هي الاخرى التي قتلت ابنتها نتالي في العملية قالت امس انها ستفعل كل شيء كي يواصل القاتل البقاء في السجن: "في حينه ذهبنا لحضور المحاكمة في الاردن. وأتذكر ان القاتل كان في القفص ورفع اشارة النصر. كان هذا باعثا على الصدمة. الصورة اياها لا تخرج لي من الرأس. فقد قتل سبع بنات ساحرات وهو نفسه عرف في المحاكمة في أنه ذات يوم سيتحرر". وفي الايام القريبة القادمة تعتزم العائلات رفع عريضة احتجاج على النية للعفو عن دقامسة. وتبدي محافل رسمية في اسرائيل ايضا غضبها من عريضة اعضاء البرلمان في الاردن. ونقلت اسرائيل رسائل حادة الى السلطات في عمان تبدي فيها معارضتها القاطعة لتحرير القاتل المجرم وترى في تحريره رسالة سلبية للشعب الاردني ورسالة تشجيع للعنف ومس بالمسيرة السلمية مع اسرائيل. وأفاد الناطق بلسان وزارة الخارجية يغئال بلمور أمس بان "القتل بسبق الاصرار والترصد للاطفال هو احدى الجرائم النكراء للغاية التي عرفتها الانسانية. لا يمكن لاي انسان عاقل ان يبرر جريمة كهذه. وتحويله الى بطل يستحق الحرية هو مثابة قلب العدل والاخلاق رأسا على عقب وفيه قدر كبير من الشر والعنصرية".