القدس المحتلة / سما / نشرت صحيفة "ذا ماركر" الاسرائيلية خبراً مفاده ان وزير الطاقة والمياه الاسرائيلي،سيلفان شالوم، التقى (الاثنين) الماضي مبعوث الرباعية الدولية الى الشرق الأوسط، طوني بلير(وهو رئيس سابق للحكومة البريطانية)، وتناولت المباحثات بينهما الاتصالات التي استؤنفت مؤخراً بشأن تطوير حقل الغاز الكائن قبالة شواطىء قطاع غزة(المسماة "غزة مارين") – وكانت هذه الاتصالات قد جُمدت بعد تولي حركة حماس شؤون السلطة في القطاع. ونُقل عن سيلفان شالوم قوله بعد اللقاء ان"الفلسطينيين هم الذين عمدوا إلى وقف المشاريع الخاصة بالمياه والغاز بسبب خلافات سياسية، متجاهلين"- على حد زعمه"مصلحتهم في التقدم والتطور". وأسفر اللقاء بين المسؤولين الاسرائيلي والدولي عن تشكيل طواقم مشتركة لمتابعة ودفع الموضوعات المتعلقة بالطاقة والغاز والمياه. ونُشر ان حقل"غزة مارين" كان قد اكتشف في نهاية السبعينات وتمت اعادته قبل قرابة عشر سنوات الى السلطة الفلسطينية ، وتمتلك شركة BG (بريتيش غاز) 60% من هذا الحقل فيما تمتلك شركة"سي.سي.سي" اللبنانية 30% منه، والباقي (10%) للسلطة الفلسطينية. لكن الشركة البريطانية (BG) أوقفت عام 2008 مفاوضاتها مع الجانب الاسرائيلي بشأن بيع الغاز المستخرج من هذا الحقل ،بسبب خلافات ماليةّ. ومنذ ذلك الحين وجهت محاولات اسئناف المفاواضت بهذا الخصوص بمصاعب وعراقيل مختلفة من بينها ملكية الحقل المذكور وآلية تحويل الأموال والعائدات من بيع الغاز تحت الاشراف الدولي، تجنباً لوصول هذه الأموال"إلى أطراف ارهابية". وقال مسؤول في الشركة البريطانية ان اسرائيل تمنعها من تطوير الحقل، لكنها اجرت اتصالات مع شركات اسرائيلية لتتولى بيع الغاز، لكن الحكومة الاسرائيلية وسلطات الجيش والأمن أوقفت هذه الاتصالات.