القدس المحتلة / سما / اعتصم عدد من القوى والفعاليات الوطنية والشعبية المقدسية ونواب عرب في الكنيست الإسرائيلية وأهالي الأسرى، اليوم الأربعاء، أمام مقر اللجنة الرباعية الدولية في حي الشيخ جراح في القدس المحتلة، للمطالبة بالإفراج عن الأسرى المضربين عن الطعام، خاصة سامر العيساوي المستمر في إضرابه لليوم الـ٢٦٣ على التوالي. وأوضح مدير نادي الأسير في القدس ناصر قوس، أن المشاركين حاولوا تسليم رسالة مناشدة من والدة الأسير العيساوي إلى الرباعية الدولية إلا أنهم لم يجدوا مسؤولا لاستلام الرسالة، مؤكدا عقد اجتماع في القريب العاجل بين عائلة الأسير العيساوي وفعاليات وقوى مقدسية والرباعية الدولية وتسليمهم رسالة بشكل شخصي لتحريك قضية الأسرى والضغط على إسرائيل للإفراج عنهم. من جانبها، قالت شيرين العيساوي إن الرسالة توصف وضع الأسير العيساوي الصحي خاصة مع انخفاض نبضات قلبه إلى ٣٠ نبضة في الدقيقة، ووجود ماء عنده في الرئة، وخطر الموت المفجائي حسب التقارير الطبية، كما توضح تفاصيل قضية العيساوي ومحاكمته على ذات التهمة بالتواجد في الضفة الغربية في محكمتي الصلح المدنية وعوفر العسكرية. وقال مستشار ديوان الرئاسة لشؤون القدس أحمد الرويضي إن إسرائيل تتحمل المسؤولية بسبب سجن سامر وتهدد حياته، إلا أن سكوت المجتمع الدولي على الظروف التي يعيشها أسرانا في سجون الاحتلال يحملهم جانب من المسؤولية ويقلص فاعلية التحرك الرسمي والشعبي الفلسطيني، مطالبا المؤسسات الدولية بتحمل مسؤولياتها واحترام القوانين والمواثيق وتطبيق قرارات الشرعية الدولية. من جانبه، حمل راسم عبيدات من هيئة العمل الوطني في القدس الرباعية الدولية والاتحاد الأوروبي المسؤولية عن حياة الأسير العيساوي المضرب عن الطعام منذ تسعة أشهر، مؤكدا أن هذه المؤسسات تحركت في قضية الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط ولم تتحرك في قضية الأسرى الفلسطينيين ومنهم من وصلت حياته مرحلة الخطورة ومنهم من استشهد ضحية سياسات الاحتلال تجاه الأسرى. وأكد النائب العربي في الكنيست الإسرائيلية إبراهيم صرصور إن العمل يجري على كافة المسارات للضغط على حكومة تل أبيب للإفراج عن الأسرى خاصة الأسير العيساوي، مشيرا إلى أنه سلم شخصيا رسائل إلى عدة سفارات في تل أبيب تناشد الضغط على إسرائيل والإفراج عن الأسرى، مشددا على التزام الأهل في الأراضي عام ١٩٤٨ بالوقوف في كافة الاستحقاقات الوطنية كونهم جزءا من الشعب الفلسطيني.