رام الله / سما / قال النائب العربي في ’الكنيست’ الإسرائيلية محمد بركة، اليوم الأربعاء، إن هيئة قضائية وطبية من محامين وأطباء من فلسطينيي عام 48، ستتولى قريبا زيارة الأسرى المرضى والمضربين عن الطعام، لإعداد تقرير طبي وقضائي شامل حول أوضاع الأسرى والاطلاع على احتياجاتهم، وفضح جرائم وانتهاكات مصلحة السجون بحقهم. وأضاف بركة خلال مؤتمر صحفي عقد في مدينة رام الله، للتحذير من الوضع الصحي الصعب الذي يمر به الأسير المضرب عن الطعام سامر العيساوي، أن تقرير هذه الهيئة سيوضع أمام كل الهيئات الحقوقية والدولية، لإطلاع كل العالم على الانتهاكات المرتكبة بحق الأسرى. وأشار إلى أن حملة محلية ودولية ستنطلق قريبا، للإفراج عن الأسرى القدامى والمرضى بشكل خاص، وكافة الأسرى بشكل عام، وسنسعى لمشاركة كافة الإطراف فيها لضمان نجاحها بشكل فاعل. وشدد بركة على أن الإفراج عن الأسير سامر العيساوي يشكل أولوية قصوى، يجب على كافة الأطراف والفعاليات العمل على تحقيقيها، مشيرا إلى أن إعادة اعتقال الأسير المحرر ثائر حلاحلة هو خير دليل على أن الغي الإسرائيلي مرده أن الاحتلال لم يجابه كما يجب لردعه عن هذه الجرائم والانتهاكات. بدورها، حذرت والدة الأسير سامر العيساوي، أن ’سامر يموت في كل لحظة، وإذا ما استشهد فإن روحه ستطارد الجميع، الشعب قبل المسؤولين، عار عليكم أن يموت سامر في كل لحظة، ولا أحد يتحرك من أجله’، منددة بضعف الفعاليات المتضامنة معه. من جانبه، قال مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير جواد بولس، إن الوضع الصحي لسامر حرج جدا، بحسب الأطباء الإسرائيليين أنفسهم، مشيرا إلى أن فحوصاتهم أشارت إلى أن عضلة القلب تعاني من القصور، ما يضعه في مواجهة توقف قلبه بشكل مفاجئ، إضافة إلى نقص الأملاح والمعادن، وهو من شأنه أن يؤثر على عمل الدماغ، ويصيبه بـسكتة دماغية. وحذر بولس من الضغوطات التي يتعرض لها سامر بدءا من عروض الإبعاد إلى غزة، واستمرارهم بوضع الطعام أمامه، لكسر عزيمته في استمراره بالإضراب عن الطعام.