القاهرة / وكالات / أعلنت جامعة الدول العربية اليوم الأربعاء، أن الوفد الوزاري العربي الذي شكلته القمة العربية لمخاطبة الإدارة الأميركية بشأن عملية السلام سيتوجه إلى واشنطن في 29 الجاري، برئاسة رئيس الوزراء وزير خارجية دولة قطر الشيخ حمد بن جاسم، وذلك لإبلاغ الإدارة الأميركية بالموقف العربي من عملية السلام المعطلة في الشرق الأوسط وكيفية التحرك بها. وقال الأمين العام المساعد لقطاع فلسطين والأراضي العربي المحتلة السفير محمد صبيح، في تصريحات صحفية اليوم، أن هذا الموعد تم الاتفاق عليه خلال اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية الأخير في الدوحة يوم الإثنين الماضي. وأضاف، أن التحرك يعتمد على قرارات القمة العربية التي عقدت في الدوحة، حيث قررت تحركا دبلوماسيا وسياسيا لتحريك عملية السلام التي توقفت وتجمدت بسبب مواقف وعناد إسرائيل والاستيطان الذي لم يبق لعملية السلام أي طريق أو أي إشارة إيجابية. وحول الرسالة التي يحملها الوفد العربي إلى واشنطن، قال السفير صبيح: إن الرسالة العربية واضحة ولا يوجد جديد، وأعتقد أن الوفد سيشرح فيها الظروف التي مرت بعملية السلام والعقبات التي وضعت في طريق عملية السلام وسيستمع إلى الجانب الأميركي. وأشار صبيح إلى أن القمة العربية الأخيرة في الدوحة، قررت إيفاد وفد من وزراء الخارجية برئاسة رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية دولة قطر وعضوية دولة فلسطين، والمملكة الأردنية الهاشمية، والمملكة العربية السعودية، وجمهورية مصر العربية بالإضافة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية، في نهاية الشهر المقبل لإجراء المشاورات مع الإدارة الأميركية حول مجريات عملية السلام المعطلة من مختلف جوانبها وأبعادها، وعرض الموقف العربي إزاء المنهجية الدولية المتبعة وآلياتها في معالجة القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي، موضحا أن رئيس الوفد سيقدم تقريرا عن مهمة الوفد إلى رئيس القمة ومجلس الجامعة على المستوى الوزاري. وأضاف صبيح: أن الاجتماع التشاوري للجنة مبادرة السلام العربية الأخير في الدوحة بحضور الرئيس محمود عباس ركز حول كيفية تحريك تلك المياه الآسنة بالذهاب بوفد عربي رفيع المستوى للحوار مع الإدارة الأميركية، مشيرا إلى أن العرب قدموا للسلام كل الإيجابيات ولم يتلقوا موقفا إسرائيليا إيجابيا واحدا، والوسيط في عملية السلام والراعي لها الإدارة الأميركية. وأوضح أن الرئيس باراك أوباما في الفترة الثانية من ولايته على علم جيد بتفاصيل الوضع في الشرق الأوسط، وكذلك جون كيري وزير الخارجية لديه معلومات وفيرة عن الوضع في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن الحوار الذي سيتم سيوضح لنا ما هي الخطوات التي تريدها الولايات المتحدة لإنقاذ عملية السلام، لأن السلام أصبح في وضع خطير خاصة أن هناك في حكومة إسرائيل اليمينية الحالية من لا يرى حل الدولتين. وشدد صبيح على أنه إذا لم يكن هناك قرار أميركي واضح يحمي القانون الدولي والقرارات الدولية والسلام فإن السلام سيكون في خطر. وأشار إلى أن الوفد الوزاري سيسافر يوم 29 الجاري برئاسة رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم، ونبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية، معربا عن اعتقاده أنهم سيسمعون من الإدارة الأميركية الكثير.