خبر : وزير الخارجية الامريكي غادر المنطقة مع انجاز أول../ يديعوت احرونوت

الأربعاء 10 أبريل 2013 01:54 م / بتوقيت القدس +2GMT
وزير الخارجية الامريكي غادر المنطقة مع انجاز أول../ يديعوت احرونوت



  اتفق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية ابو مازن على حث سلسلة من المشاريع الاقتصادية في الضفة، بعضها في المنطقة ج التي تقع تحت السيطرة الاسرائيلية – هذا انجاز أنهى به أمس وزير الخارجية الامريكي جون كيري مهمته في المنطقة. وقال كيري ان "النمو الاقتصادي سيساعدنا على خلق الثقة. كانت الكثير من النوايا الطيبة في الماضي ولكن المساعي فشلت لاسباب مختلفة. كان لنا جميعا الوقت الكافي لاستخلاص الدروس كي نتقدم. لي وللطرفين الان فروض بيتية نعدها. سأعود الى هنا بعد أن أنهي فروضي البيتية هذه". ومع ذلك، أوضح وزير الخارجية الامريكي بان المسار الاقتصادي لا يأتي ليحل محل المفاوضات السياسية التي "تبقى في بؤرة اهتمامنا المركزية". ومع أن كيري وعد بان الرئيس الامريكي لم يبعث به كي يملي على الطرفين خطة سلام، الا ان الامريكيين ألمحوا بانهم يتوقعون من اسرائيل ان تتخذ خطوات لبناء الثقة تجاه الفلسطينيين: تحرير سجناء فلسطينيين قدامى من السجن الاسرائيلي، وتفاهمات هادئة على تجميد البناء خارج الكتل  الاستيطانية في المناطق. أما من الفلسطينيين فطلبت الادارة التعهد بعدم مواصلة الاجراءات أحادية الجانب الرامية الى حث الاعتراف الدولي بهم في الامم المتحدة. وأوضح مصدر اسرائيلي رفيع المستوى أمس بانه "في هذه الاثناء لم يتفق على شيء الا في الموضوع الاقتصادي. اذا كانت بادرات طيبة من جانب الفلسطينيين فانها ستستجاب ببادرات طيبة من جهتنا. وتتوقع اسرائيل ايضاحات من جانب ابو مازن بالنسبة لانهاء النزاع والاعتراف باسرائيل كدولة يهودية". وتناول كيري مخاوف اسرائيل من أن يؤدي انسحاب من الضفة الى نار صاروخية على اسرائيل مثلما حصل بعد فك الارتباط عن غزة. وأجاب ان "الانسحاب من غزة كان احادي الجانب وليس بالاتفاق، ويوجد فرق. الرئيس اوباما يعرف بان كل اتفاق سيكون من واجبه ان يعالج مصادر القلق الامنية لاسرائيل. نعرف ان اسرائيل تقوم على قطعة أرض ضيقة ومكشوفة امام التهديدات. اسرائيل تستحق سلاما حقيقيا". وسئل كيري اذا كان لا يزال يؤيد اعتراف الرئيس السابق، جورج بوش ببقاء الكتل الاستيطانية في الضفة في أيدي اسرائيل. فأجاب وزير الخارجية بانه في الماضي أيد ذلك، ولكن الوضع على الارض تغير: "لن أدخل في ما ينبغي أن يحصل بالنسبة لكل قطعة أرض. هذه مهمة الطرفين أن يقررا. اوباما يعرف أن كل اتفاق يجب أن يعالج مصادر القلق الامنية لاسرائيل". وبالنسبة لايران قال كيري: "نحن منفتحون على المفاوضات ولكن ليس على مفاوضات بلا نهاية. محظور أن يكون لدى ايران سلاح نووي، ولن يكون لها. الرئيس اوباما لا يخدع. فقد أوضح ذلك جيدا أمامي، ونحن نأمل بان يعود الايرانيون الى الطاولة مع اقتراح جدي للغاية". واستمر اللقاء الثنائي الذي عقده نتنياهو وكيري نحو ثلاث ساعات. وفي اثنائه تمكنا ليس فقط من البحث في الوضع السياسي بل وايضا تناول الطعام معا والعقبى بالسيجار على شرفة الجناح الرئاسي في فندق متسودات دافيد، التي تطل على القدس القديمة.