القدس المحتلة / سما / قال عضو المجلس الثوري لحركة فتح ديمتري دلياني إن المنظمات الدولية وفي مقدمتها منظمة "اليونيسكو" تتجاهل اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي في ساحة البُراق، رغم أن هذه الاعتداءات مستمرة منذ احتلال مدينة القدس عام 1967. وأوضح دلياني في تصريح صحفي الأربعاء أن "إسرائيل" فرضت سياسة تغيير المعالم التاريخية والحضارية عبر عمليات تخريب وتزييف واضحة، دون أن تلقى الردع اللازم من المنظمات الدولية المعنية بالحفاظ على التراث الحضاري حول العالم. وأضاف أن الاحتلال يعتمد تكتيك الخطوات الصغيرة في فرضه لواقع مغاير لطبيعة المنطقة المحيطة بالمسجد الاقصى المبارك، وخاصة ساحة البُراق التي تعتبر جزءً لا يتجزأ من الحرم القدسي الشريف. وأشار إلى أن الاحتلال ينفذ عمليات حفر وبناء وتغيير معالم بشكل مستمر وبخطوات جزئية اذا ما راكمناها وجدنا أنه فعليًا قام بسلخ حائط البراق بشكل شبه كلي عن المسجد الاقصى، وأحدث تغيرات كبيرة حوله، وزيّف جزء كبير من محيطه. وبين أن الاحتلال يعمل على بناء مشاريع دينية وترفيهية واجتماعية في ساحة البراق تهدف جميعها إلى تسويق دعائي لادعاءات باطلة تربط اليهود بالمسجد الاقصى. وشدد على أن عجز هذه المنظمات الدولية عن الوقوف أمام عملية التزوير التاريخي والتخريب المُتعمّد الذي ينفذه الاحتلال في القدس عامة ومحيط الأقصى خاصة، يُفقد هذه المنظمات شرعية الوجود ويُظهرها على حقيقتها العقيمة في الحفاظ على التراث الحضاري حول العالم. وطالب دلياني بتفعيل دور المجتمع المدني في الدول العربية والإسلامية، وخاصة تلك المعنية بالشأن الديني والثقافي والحضاري للنهوض في سبيل تعبئة الفراغ الذي يحدثه تجاهل المنظمات الدولية للاعتداءات الاحتلالية في القدس عامة والحرم القدسي الشريف بشكل خاص.
